قال الدكتور باسم خفاجى، رئيس حزب التغيير و التنمية، لا تعنينى طريقة إقالة النائب العام، ولكن يعنينى طريقة اختيار النائب العام الجديد، ولابد من اختياره طبقا للقانون الجديد للسلطة القضائية، أى أن يتحول دور الرئيس لمجرد مصدق على اختيار المجلس الأعلى للقضاء، مضيفا: "إذا أراد الرئيس مرسى أن يصلح فساد مؤسسة العدل وعلى رأسها النائب العام ورئيس نادى القضاة وبقايا فلول النظام السابق الذين يصرون على تحدى الثورة، فليس هناك من طريق إلا الشرعية الثورية التى أسقطت المخلوع ونظامه.. دعوكم من الأحلام الواهمة أنه بقوانين الظلم والظلمة يمكن أن يتم تطبيق العدل".
وطالب خفاجى، الرئيس محمد مرسى بإصدار إعلان دستورى يتم فيه التخلص من قيادات المؤسسات القضائية المرتبطة بالنظام السابق كلها فى قرار واحد، واختيار فريق من القضاة المشهورين بالنزاهة ونظافة اليد والتعاطف مع الثورة المباركة لقيادة مرحلة انتقالية فى المؤسسات القضائية تمتد لعام، يتم خلالها إعادة الانتخابات لنادى القضاة وغيره من المؤسسات، بحيث يكون اختيار القضاة منزها عن أى ضغط حكومى أو من فلول النظام السابق.
وأشار خفاجى فى مدونة نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، إلى وجود تصعيد من قبل الفلول لمواجهة النظام عبر المؤسسات القانونية والقضائية التى لا تزال ممتلئة بذيول النظام السابق.. ليس هناك حل تدريجى فى هذه المرحلة فى ظنى ولكن التدخل الجراحى مطلوب وسيحظى بدعم فورى من الشعب.. المؤسسات القضائية بحاجة إلى إعادة هيكلة لتتبع مسيرة الثورة لا لتكون مواجهة لها.
وأضاف خفاجى، أن الحلول التسكينية سترهق مصر والمواطن العادى، وستجعل المؤسسات القضائية مسخ، لأنها ذيول النظام السابق، وسيحاولون عرقلة الحياة القضائية فى مصر، مؤكدا أن الأمر بحاجة إلى موقف حاسم وحازم يعيد المؤسسات القضائية إلى دائرة مؤسسات الحكم التى تعمل ضمن منظومة مستقبل مصر.. لا ضمن منظومة فلول نظام فاسد.
ودعا رئيس حزب التغيير والتنمية، الرئيس إلى جمع شباب القضاة وشيوخهم من أنصار الثورة المباركة، ومن أبناء حركات التصحيح داخل الكيان القضائى.. أن يجمعهم فى لقاء عام ويقدم لهم الحقائق كاملة، ويستند إليهم وبهم فى التغيير الجراحى اللازم لهذه المرحلة، قائلا: "التأخير قاتل .. والضربة القاصمة للفلول فى هذه المرحلة هى الطريق الوحيد الصحيح.. لا تتخيلوا أن الثورة يمكن أن تنجح وهناك كيان كامل بالدولة لا يزال يعانى من سيطرة الفلول وذيولهم.. حان أوان أن تصل الثورة إلى مؤسسة القضاء فى مصر لتعيد لها روقنها ونقاءها.. الفرصة مواتية لهذه الخطوة ويجب القيام بها.. لا الخوف من الإقدام عليها".
ولا يمكن تطبيق العدل بقوانين الظلم..
خفاجى: لا بديل عن استخدام الشرعية الثورية التى أسقطت مبارك
الجمعة، 12 أكتوبر 2012 01:28 م