يعرض فى السينمات المصرية حاليا فيلم الرعب الأجنبى الجديد The Apparition أو «الظهور» بطولة أشلى جرين، وسبياستيان ستان، وتوم فيلتون، وإخراج تود لينكولن، حيث يربط الفيلم بين الخوف وزيادة التخيلات، التى أحياناً يمكن أن تقتل صاحبها عندما تصل إلى درجة الرعب، وأن الإيمان بوجود كائنات وقوى خفية يمكن أن يجعل الإنسان يصدق أى شىء.
ويطرح الفيلم تساؤلات حول إمكانية تحول الوهم إلى حقيقة بسبب الخوف، هل يمكن أن يقتل الإنسان؟ هل هناك أشخاص يعيشون حولنا لكنهم خفيون؟ هل الظلام يعنى أن الرعب قادم؟ هل هناك أشباح بالفعل أم هى مجرد أوهام؟ من الذى يقتلنا.. الشبح أم الخوف منه؟ أسئلة كثيرة لن تنتهى عن عالم غامض لا يجب الدخول لأنك قد لا تجد بوابة الخروج.
يبدأ الفيلم بأحداث مخيفة تظهر فى منزل الزوجين الشابين كيلى، وبن، حيث يكتشفان أن منزلهما مسكون من قبل روح تواجدت من خلال تجربة استدعاء، الظهور المرعب يتغذى على خوفهما ويعذبهما مهما حاولا الهرب منه، وأملهما الأخير فى خبير القوى الخارقة باتريك، ولكن حتى مع مساعدته يكون قد فات الأوان لإنقاذ نفسيهما من هذه القوة المرعبة.
مخرج وكاتب سيناريو الفيلم تود لينكولن يدخل بـ«الظهور» أول تجربة إخراجية له، وسبق له أن شاهد العديد من الأفلام الوثائقية عن عالم الأشباح والكائنات الخفية، ولكنه استشهد أكثر بتجربة موثقة أثارت اهتمامه وكانت نواة لفيلمه، التجربة كانت فى السبعينيات عندما أدت عدة تجارب معملية بأجهزة غريبة إلى ظهور شبح عن طريق تسخير الطاقة الجماعية النفسية لفريق من الناس، وعن ذلك يقول تود «شعرت أن فكرة إمكانية الإيمان بوجود الشبح هى طريقة جيدة لنحكى حكاية الأشباح بشكل مختلف، وكانت هذه هى البداية التى من خلالها نما باقى المشروع»، ويرى تود أن الرعب جزء من الثقافة الأمريكية، كما أن فكرة الكائنات الغريبة تعيش داخل معظم البيوت هناك، ومن هنا أراد أن يستغل هذا ولكن بشكل مختلف.
المنتج جويل سيلفر يقول «لطالما كنت مفتونا بأفلام المنازل المسكونة، عندما كنت طفلاً كنت أخاف جداً من هذه الأفلام، وهذا شعور كنت أحبه، وأحب أيضاً العمل مع المخرجين الشباب الموهوبين، وتود لديه رؤية جديدة لهذه النوعية من القصص»، المنتجان أندرو رونا، وأليكس هاينيمان تعرفا على تود لينكولن أثناء عملهم معاً فى إحدى شركات الإنتاج، وكانا متحمسين جداً للعمل معه وأرادا أن ينتجا له أول أعماله وكانت النتيجة فيلم «الظهور».
أشلى جرين التى تقوم بدور كيلى وافقت على السيناريو فوراً، حيث قالت فى عدة تصريحات صحفية أنها بعد قراءتها للسيناريو لم تعد تستطع النوم فى الظلام، وأعجبتها الطريقة التى يمكن فيها أن يتحول الخوف إلى أشياء كبيرة، أما سيباستيان ستان الذى يقوم بدور بن فقال إن فكرة العمل قوية ومتوحشة، فأسرار الإنسان ومخاوفه التى يحملها فى عقله اللاوعى يمكن أن تحول عالمه من الوهم إلى ما هو واقع وتحيط به حتى داخل منزله.
ورغم أن أحداث الفيلم تدور فى مكان واحد وهو المنزل، فإن التصوير تم فى برلين وكاليفورنيا، وبكاميرا 35 مم بعدسات بصرية 2:35 تعطى صوراً بصرية مشوهة وقديمة بعض الشىء، والمشاهد الداخلية كلها تقريباً صورت داخل ستديوهات بابلسبيرج فى برلين، ومعظم المشاهد الخارجية صورت فى جنوب كاليفورنيا، حيث لم يرغب المخرج فى أن تدور أحداث الفيلم داخل مكان مهجور، كما يحدث فى عالم الرعب الكلاسيكى، حيث فضل المجتمعات السكنية الجديدة التى تتمتع بالهدوء.
توزع الفيلم فى مصر شركة يونايتد موشن بيكتشرز كبرى شركات توزيع الأفلام السينمائية فى العالم العربى والوكيل الرسمى سينمائياً لشركتى فوكس للقرن العشرين ووارنر بروس الأمريكيتين فى مصر، ومؤسس الشركة ورئيس مجلس إدارتها هو أنطوان زند، أقدم موزعى الأفلام الأمريكية فى العالم العربى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة