برنامج الـ100 يوم.. ونصف الكوب المليان

سيحدثنا الكثير ممكن ينظرون إلى نصف الكوب الفارغ عما لم يتمكن الرئيس مرسى من تحقيقه، وسأحدثكم أنا عما كان البعض يخشون منه ولم يحدث أيضا.

كلمنا البعض عن محاربة السياحة وأن السياحة ستدمر وستنتهى بمجرد تولى الرئيس محمد مرسى الحكم، الأمر الذى خيب فيه مرسى ظن الكثير، بل قام بعكس ذلك تماما واستطاع أن يجلب إلى مصر السياحة وبخاصة الصينية التى انقطعت عن مصر منذ زمن بعيد.

كلمنا البعض عن الوقوف بالمرصاد لحرية الإبداع وغلق السينمات وتشريد الفنانين والفنانات، ما لم يفعله مرسى، بل خيب أيضا ظن من يعتقد أنه يبحث عن الحقوق بذلك، ودعا إلى لقاءٍ مع الفنانين والمثقفين، وقام الرجل بطمأنة الجميع، وقال جملته الشهيرة "ها هو الميدان افعلوا ما شئتم وضعوا نصب أعينكم مصلحة الوطن".

كلمنا البعض عن إجبار النساء على السير منتقبات فى الشوارع، ما لم نره قد طُبِّقَ على أرض الواقع، فمن أرادت أن ترتدى الحجاب فلها ذلك، ومن أرادت أن ترتدى النقاب فلها ذلك، ومن أرادت أن تنزعهما فلها ذلك أيضا، فلم تُجبر فتاة أو سيدة على نقاب أو حجاب.

كلمنا البعض عن دفع غير المسلمين للجزية جبراً، هذا لم يحدث بل على العكس طمأن الرئيس المنتخب الإخوة المسيحيين بأنهم شركاء فى الوطن لهم ما لنا من حقوق وعليهم ما علينا من واجبات، وأمر بحماية وعودة من تم تهجيرهم من قبل قلة لا تعرف عن الإسلام شيئا إلى بيوتهم.


كلمنا البعض عن جماعات التكفير والهجرة وظهورها فى الأحياء والشوارع، ما قام الرئيس بمحاربته على أرض الواقع، والخطة "نسر" شاهد على ذلك، وماقامت به قواتنا المسلحة من قتل والقبض على من يعرفون بجماعات التكفير والهجرة، وما زال التطهير مستمرا.

كلمنا البعض عن غلق الصحف والقنوات الفضائية، ما لم يحدث على الإطلاق، اللهم إلا قناة الفراعين، وجميعنا يعرف عكاشة وما كان يفعله ويروج له من خلال قناته التى طالب الكثير ممن لا ينتمون للإخوان بغلقها، ودعونى أشير إلى أننا نشهد الكثير من الحرية والنقد البناء والهدام من قبل بعض الزملاء الصحفيين ما لم يقابله مرسى إلا بتشريع يقضى بعدم حبس الصحفيين على ذمة قضايا النشر.

كلمنا البعض عن تولى الإخوان أغلب مناصب الدولة، فهل وجدنا فى الحكومة سوى ثلاثة أو أربعة وزراء فقط، وهل وجدنا ضمن المحافظين سوى بضعة منهم فقط، ولو دققت البحث عمن تولوا تلك المناصب لوجدت سيرتهم الذاتية مشرفة، الأمر الذى وعد به مرسى من قبل "أنه لا مكان سوى للكفاءة".

دعونا نبنى الوطن.. لله.. لله.. لله.. ثم لأبنائنا من نتمنى أن يجدوا ما يورث فيترحموا علينا.