اليونان تتعرض لضربة بعد هروب "كوكاكولا" من البلاد

أعلنت شركة كوكاكولا هليلينيك، أكبر الشركات اليونانية، اليوم الجمعة، أنها ستنقل مقراتها خارج البلاد، على غرار عشرات الشركات الأخرى، بحثا عن بيئة اقتصادية، تتميز باستقرار أكثر وضرائب أقل.

قال مسئول تنفيذى كبير فى الشركة، لوكالة الأنباء الألمانية، بشرط عدم الكشف عن اسمه، "إن السبب الرئيسى هو الضرائب، والحقيقة أنه منذ انتظار البنوك اليونانية إعادة رسمتها، وهى لم يعد لديها أموال، كى تقرضها للشركات".

وتعد الوحدة اليونانية، التى تستحوذ شركة كوكاكولا الأمريكية على حصة بها بنسبة 23%، ثانى أكبر شركة للتعبئة، لدى كوكاكولا الأم، إذ تخدم 28 دولة من بينها جزء كبير، من منطقة شمال أوروبا وشرقها.

قالت الشركة، التى تأسست عام 2000، إنها ستنقل مقراتها من اليونان إلى سويسرا ذات الضرائب المتدنية، وستنقل إدراجها الأساسى من بورصة أثينا إلى بورصة لندن.

وشركة كوكاكولا هيلينيك، هى أكبر شركة فى البلاد من حيث القيمة السوقية برأسمال يبلغ نحو 6 مليارات يورو (75ر7 مليار دولار)، فى حين أن نحو 95% من مساهميها، وعملها التجارى خارج اليونان.

قال مسئولون، إن الوحدة الإنتاجية فى اليونان، لن تتأثر بالخطوة، غير أن الحكومة، ستتكبد خسارة تبلغ أكثر من 20 مليون يورو (25 مليون دولار) سنويا، فى شكل ضرائب على الأرباح.

وتنضم الشركة إلى عشرات الشركات الأخرى، التى تختار الفرار من البلاد بعد خمسة أعوام من الركود، وارتفاع الضرائب، بشكل متزايد وغير مسبوق.

وفى وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت شركة "فاج" اليونانية العملاقة للألبان، إنها ستنقل مقاراتها إلى لوكسمبورج سعيا لنظام ضريبى أقل، وقاعدة أعمال أقل تقلبا.

وفى رد فعل على حالات الرحيل، قال وزير التنمية كوستيس هاتزيداكيس، "لا أستطيع أن أملى على كل شركة الخطوات التى ينبغى اتخاذها، كل ما يمكننا القيام به أبعد من الإجراءات المالية، هو مواصلة طريق الإصلاحات الهيكلية".

وقفز معدل البطالة اليونانى، إلى مستوى قياسى عند 1ر25% فى يوليو، مرتفعا من 8ر24% فى يونيو.