يعد حادث اعتراض طائرة الركاب السورية، والتى قالت السلطات التركية إنها كانت تحمل معدات عسكرية قادمة من موسكو إلى دمشق، مؤشرا على شعور تركيا المتصاعد بالإحباط بسبب الصراع الطويل وعدم قدرتها على الإسراع بتغيير النظام فى سوريا، وفقا لمحللين.
وربما يكون القصف السورى للحدود التركية والذى تسبب فى مقتل خمسة مدنيين أتراك هو الذى دفع تركيا إلى التحرك، لكن خياراتها كانت محدودة.
وقال فادى هكورا، وهو محلل تركى بمركز أبحاث تشاثام فى لندن "لا يوجد شىء سحرى فى هذا التوقيت، فهى مصادفة جاءت نتيجة إحباط متراكم فى أنقرة. تركيا تريد الإسراع بإنهاء نظام الأسد فى دمشق، لكن أيديها فى الواقع مقيدة".
وظل رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان على الخطوط الأمامية للجهود الدولية الرامية للضغط على نظام الأسد وإنهاء حملته القمعية المتواصلة منذ تسعة عشر شهرا ضد المعارضة. وكانت تركيا بدأت العام الماضى فى السماح لعناصر من الجيش السورى الحر بالعمل فى تركيا، لكن الحرب الأهلية وصلت الآن فى سوريا إلى طريق مسدود.
وقال إدين أومانوفيتش، الباحث بمعهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولى "فى ظل المأزق الدولى الحالى تجاه الصراع فى سوريا، تصبح إجراءات عملية مثل اعتراض الطائرة أمرا مهما للغاية بالنسبة للدول التى تسعى إلى تقييد حصول القوات الحكومية السورية على السلع العسكرية من مصادر خارجية".
وكانت طائرات حربية تركية اعترضت الطائرة التابعة لخطوط الطيران السورية وقالت تركيا إن الطائرة كانت تحمل ذخيرة ومعدات عسكرية روسية مرسلة لوزارة الدفاع السورية، ووصفت سوريا الحادث بأنه قرصنة، فيما قالت روسيا إنه عرض سلامة المواطنين الروس على متن الطائرة للخطر.
