دعت الأمم المتحدة إلى إنهاء زواج الأطفال وطالبت بنشر التعليم بصفته أفضل وسيلة لحماية الفتاة من هذه الممارسة، جاء ذلك بمناسبة اليوم العالمى الأول للفتاة، وقد أكد بان كى مون فى رسالته بهذه المناسبة أنه حينما تستمر الفتاة فى الذهاب إلى المدرسة ولا يتم تزويجها مبكرا فإنها تكون قادرة على بناء أساس أفضل لحياتها ولأسرتها، وأبرز أهمية قيام كلُ بدوره فى الحفاظ على الفتاة كفتاة وليس كعروس ودعا الحكومات والقادة الدينيين ومؤسسات المجتمع المدنى والقطاع الخاص والعائلات وعلى وجه الخصوص الرجال والصبية إلى تعزيز حقوق الفتاة.
تجدر الإشارة إلى أنه تم إقرار اليوم العالمى للفتاة بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وتم اعتماده فى ديسمبر 2011 بهدف الاعتراف بحقوق الفتاة وبالتحديات التى تواجه الفتيات، وقد تم تخصيص احتفال هذا العام لموضوع "إنهاء زواج الفتيات" ووفقا لإحصاءات الأمم المتحدة فإن 70 مليون فتاة يتم تزويجهن فى مختلف دول العالم تحت سن 18 عاما مما ينكر على الفتاة طفولتها ويعيق تعليمها ويحد من الفرص أمامها ويزيد من احتمالات وقوعها فريسة للعنف ويهدد صحتها، وتؤكد الدراسات أن انخفاض مستوى التعليم يؤدى إلى ارتفاع معدلات الزواج المبكر للفتيات فيما أن نسبة الزواج المبكر تقل ست مرات بين الفتيات اللاتى وصلن إلى التعليم الثانوى.
ويشير أحدث تقارير صندوق الأمم المتحدة للسكان المعنون "إنهاء زواج الأطفال" الذى تم إصداره أمس 11 أكتوبر إلى أنه لو استمر الاتجاه السائد حاليا فإن زواج الفتاة الطفلة سوف يتزايد خلال السنوات العشر القادمة بصورة كبيرة، ويدعو التقرير الحكومات إلى إنهاء زواج الفتاة الطفلة عن طريق إصدار وتنفيذ القوانين التى تحظر الزواج قبل سن 18 عاما وزيادة برامج منع هذه الظاهرة ومكافحتها فى البقاع الجغرافية التى تنتشر بها وتمكين الفتيات ومعالجة الأسباب الجذرية المؤدية للظاهرة.
