صدرت عن دار الأدهم المصرية للنشر والتوزيع للشاعر سليم العبدلى مجموعة شعرية بعنوان "الأمكنة مقابر الوقت"، وهى المجموعة العربية الأولى للكاتب الدنماركى، العراقى الأصل، والذى يعيش فى الدنمارك منذ ثلاثة عقود.
وقد عرف الكاتب أيضا بترجماته من وإلى اللغة العربية، كذلك بعمله كسكرتير للتحرير فى مجلة "ديوان" الدنماركية التى تعنى بشئون الثقافة والأدب العربى و"السنونو" العربية التى تعنى بشئون الثقافة والأدب الدنماركي، ومن خلالهما استطاع أن يقدم العديد من الكتاب العرب والدنماركيين إلى قراء المجلتين.
ولقارئ الديوان أن يسأل إن كان فقدان الشاعر للوطن الأم فى وقت مبكر من حياته، هو الذى ترك فجوة فى وجدانه يصعب ملؤها، أم تراه منذ سن مبكرة وهو يدأب لخلق وطن ينتمى إليه؟
يحمل الديوان أيضا خيبة الظن والانكسار لما يؤول به الحلم، والذى يصر الشاعر على تجسيده فى مطاردة يومية تأخذه إلى أماكن الطفولة والذكريات التى تملأ، رغم قسوتها، أيامه برائحة الأصدقاء، كما يوصفها، فالألم عنده هو هبة الحياة، والسعادة هى ما على الإنسان أن يجاهد لتحقيقها، ولحظة فقط، قبل أن تغادره وتسكن فى دار الذكريات.
