(أ.ش.أ): بعد المعارك المسلحة.. هل بدأت المعركة السياسية جنوبى الصومال

الجمعة، 12 أكتوبر 2012 07:59 ص
(أ.ش.أ): بعد المعارك المسلحة.. هل بدأت المعركة السياسية جنوبى الصومال صورة أرشيفية
القاهرة (أ. ش. أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط فى تقرير لها، عند دخول القوات المتحالفة مع الحكومة الصومالية أخيراً مدينة كيسمايو محققة واحداً من أهدافها الكبرى، بالاستيلاء على مدينة كيسمايو الساحلية، وجدت المدينة مفخخة بألغام تسببت فى عدة انفجارت، إلا أن الألغام السياسية غير الملموسة تبقى التحدى الأكبر فى كيسمايو بعد فترة حكم حركة الشباب، وتتمثل تلك الألغام فى النزاعات القبلية والتدخل الكينى فى شئون البلاد ومدى كفاءة الحكومة الصومالية الجديدة.

وتمثل السيطرة على كيسمايو هزيمة عسكرية وسياسية واقتصادية وإسقاط لحركة شباب المجاهدين الإسلامية، التى كانت كيسمايو آخر معقل هام لها، لتتركهم الهزيمة يبحثون عن أماكن جديدة لتوحيد الصفوف.

لكن مع تراكم عدد لا يحصى من العقبات تواجه ما يراه كثير من المحللين فوزاً عسكرياً كبيراً فى كيسمايو، سيكون الاختبار الحقيقى للحكومة الصومالية الجديدة هو قدرتها على إقامة سلام مستدام فى كيسمايو كإشارة إلى أن البلاد متجهة نحو مرحلة أقوى من السيطرة المركزية بدلاً من اتجاهها نحو مرحلة أخرى من التفكك والصراع.

فى هذا السياق يمكن أن تكون الجهود المبذولة لإقامة إدارة فى كيسمايو تحدياً أكبر من تحدى العمليات العسكرية للسيطرة عليها. فعندما وصلت القوات الحكومية الصومالية للسيطرة على المدينة واجهت عدة تفجيرات، اعترفت حركة الشباب بمسؤوليتها عن واحد على الأقل منها.

ومن المتوقع أن تظل القوات المتحالفة مع الحكومة الصومالية عرضة لحرب عصابات من حركة الشباب تنفذها عناصر تابعة لها اندمجت وسط السكان، رغم محاولة قوات الدفاع الكينية والقوات الصومالية فرض نوع من النظام الأولى.

وبالرغم من الانتصار العسكرى للقوات الكينية والصومالية، فإن أطرافاً عديدة تحذر من بدء معركة سياسية حول مدينة كيسمايو الساحلية، حيث أعرب سكان كيسمايو عن توقعهم حدوث صراع قبلى مرير لعرقلة إنشاء سلطة جديدة لإدارة المدينة، يخشون أن يفضى إلى تفجر نزاعات عشائرية توفر مبرراً لعودة حركة الشباب للمدينة.

ويتركز الصراع القبلى فى السيطرة على عائدات ميناء كيسمايو الذى يعد واحداً من أهم المراكز التجارية المربحة فى الصومال، بالإضافة إلى أنباء عن وجود حقول نفط قبالة ساحل كيسمايو.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة