يونسكو: قطع التمويل الأمريكى "يشل" المنظمة

الخميس، 11 أكتوبر 2012 04:30 م
يونسكو: قطع التمويل الأمريكى "يشل" المنظمة إيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة "يونسكو"
باريس (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) اليوم الخميس، إن المنظمة "فى أسوأ وضع مالى على الإطلاق" بعد أن جمدت الولايات المتحدة أكبر المساهمين التمويل العام الماضى.

ودخلت المنظمة فى أزمة فى أكتوبر عام 2011 عندما ألغت واشنطن مساهمتها المالية، احتجاجا على قرار المنظمة منح الفلسطينيين عضوية كاملة بها.

وقالت ايرينا بوكوفا مديرة المنظمة للصحفيين إن يونسكو اضطرت لخفض النفقات وتجميد تعيين موظفين وتقليص برامج بعد أن فقدت التمويل الأمريكى الذى كان يشكل 22% من ميزانيتها.

وقالت بوكوفا إن يونسكو بدأت العام بعجز قيمته 150 مليون دولار من ميزانيتها البالغة 653 مليون دولار خلال 2012 و2013. وأضافت "هذا يشل قدرتنا على الإنجاز."

وتابعت "نتعامل مع ظروف صعبة للغاية. نجمع تبرعات هذا العام لكن ذلك غير قابل للاستمرار على المدى الطويل. لن نغلق يونسكو لكن يتعين على الدول الأعضاء أن تعيد التفكير فى طريقة العمل فى المستقبل. يونسكو ستصاب بالشلل".

ويمنع تشريع أمريكى تمويل أى منظمة تابعة للأمم المتحدة تمنح العضوية الكاملة لأى مجموعة لا "تملك المقومات المعترف بها دوليا" لإقامة دولة. ونتيجة للتصويت لصالح منح الفلسطينيين العضوية الكاملة سحبت الولايات المتحدة التى تدفع مساهمتها فى نهاية العام تمويلها للمنظمة التى تتخذ من باريس مقرا.

وتحدد المنظمة مواقع التراث العالمى وتشجع التعليم فى أنحاء العالم وتدعم حرية الصحافة إلى جانب مهام أخرى.

ومن بين المشاريع التى ستتأثر من تغيير السياسة الأمريكية برنامج للتوعية بمحرقة النازى مرتبط بحملات أوسع نطاقا بشأن حقوق الإنسان والإبادة الجماعية ومشروع أبحاث عن موجات المد العاتية (تسونامى) وكلاهما كانت تموله واشنطن بشكل مباشر.

وقالت بوكوفا إن من مصلحة الولايات المتحدة أن تكون جزءا من يونسكو وأضافت أنها تأمل أن تراجع واشنطن موقفها قبل العام القادم عندما سيجرى تجريدها من حق التصويت لعدم تسديد الرسوم.

وتابعت بوكوفا "المال متوفر فى العالم لكن المسألة ليست مسألة مال، نحتاج الولايات المتحدة لصياغة السياسات المشتركة ومناقشة القيم المشتركة."

وقالت بوكوفا التى تولت منصبها قبل نحو ثلاث سنوات إن التخفيضات الشديدة التى اضطرت يونسكو للقيام بها فى عملياتها تؤثر فى الطريقة التى تباشر بها عملها. ولم تعين المنظمة عاملين فى 336 وظيفة أصبحت شاغرة وهى نسبة تصل إلى نحو 15 فى المائة من قوتها العاملة الإجمالية وألغت مشاريع وخفضت النفقات. ولتعويض النقص أسست يونسكو صندوقا للطوارئ للحصول على المال خاصة من أعضاء آخرين وتخصصه للمشاريع التى ترغب فيها.

وقالت وزيرة خارجية بلغاريا السابقة إنها تمكنت من جمع 69 مليون دولار بما فى ذلك 20 مليون دولار من كل من السعودية وقطر وتبرعات أصغر من دول بينها تركيا واندونيسيا والجزائر.

كما تلقت تمويلا لمشاريع بعينها من دول لها مصالح معينة فى مجالات محددة. ومن المقرر أن توقع اليوم اتفاقا بقيمة 20 مليون دولار مع الترويج لبرامج التعليم والتنمية المستدامة.

وقالت "هذا يسد فجوات لكن ليس على المدى الطويل. نحتاج ميزانية يمكن التكهن بها.. أعتقد أن يونسكو حوصرت وسط الاضطرابات السياسية للصراع فى الشرق الأوسط. أعتقد أن هذا ظلم."





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة