وزير خارجية إيران: الأسد لا يشكل تهديدا للشرق الأوسط

الخميس، 11 أكتوبر 2012 01:34 م
وزير خارجية إيران: الأسد لا يشكل تهديدا للشرق الأوسط على أكبر صالحى وزير خارجية إيران
كتبت ريهام خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد على أكبر صالحى، وزير خارجية إيران، لمجلة دير شبيجل الألمانية، فى حديث نشرته، أن نظام بشار الأسد لا يشكل تهديدا للمنطقة، أو للسلم الدولى، مشيرا إلى أن الوضع فى سوريا مأسوى، وأن قوات الحكومة، ليست وحدها المسئولة، وأنه غير صحيح، أن إيران لا تنظر لنظام الأسد دون نقد، وأن الحكومة السورية، قد ارتكبت أخطاء، وأن الأمر بدأ، بمطالبات بالديمقراطية، ولكن الوضع فى سوريا، أصبح يُدار من الخارج بصورة متزايدة.

وفى رد على سؤال عن إمكانية اندلاع الحرب، على حدود حلف شمال الأطلنطى مع سوريا، قال، إنه يدعو جميع الأطراف، بممارسة ضبط النفس، مشيرا إلى أن القوات غير النظامية، تسعى إلى تصعيد الوضع وإعاقة مبادرات السلام، ورفض وصف هذه القوات، سواء كونها قوات المعارضة، أو قوات تابعة لتنظيم القاعدة، ولكنه أكد أنها تسعى إلى تدويل النزاع، وحول قيام الحكومة السورية بالهجوم داخل الحدود التركية، وما إذا كان يدين تركيا، لقيامها بالرد أكد أن لكل دولة الحق فى حماية نفسها عند التعرض للهجوم، ولكنه أكد أيضا، أنه قدر عدم رد تركيا فى يونيو الماضى، حينما استهدفت سوريا مقاتلة تركيا، ووصف هذا التصرف، بالحكيم، وطالب تركيا بعدم تحميل الأمور أكثر من حجمها.

وردا على سؤال حول موقف حلف شمال الأطلنطى، الذى أدان هجوم سوريا على الأراضى التركية، أكد أنه من غير المناسب، أن يعطى النصح لحلف عسكرى غربى، ولكنه أكد أن حلف شمال الأطلنطى، ليس فى وسعه ارتكاب أى خطأ، وزيادة الوضع سوءا، مؤكدا أن إنشاء منطقة حظر جوى فى سوريا تكرار للخطأ، الذى تم ارتكابه فى ليبيا عام 2011، الذى كان تدخل غير لائق فى شئون الدول الداخلية، مؤكدا ضرورة الالتزام بأحكام القانون الدولى، فأربع محافظات سورية، تعانى من الصعوبات، ولكن باقى المحافظات، تحت سيطرة نظام الأسد.

وفى رد على سؤال، ما إذا كان يتوقع أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية، أو إسرائيل بالتدخل فى سوريا، أو أن تقوم دول مثل المملكة العربية السعودية، أو قطر، بالمطالبة بتدخل قوات عربية، فى كل هذه الأحوال، فإن ذلك يعد ضغطا خارجيا للتغيير، وأن التجربة مع العراق أثبتت أن بعض الأطراف مستعدة، للجوء لأى وسائل، فقد قامت الولايات المتحدة الأمريكية، باتهام بغداد بامتلاك أسلحة الدمار الشامل، ولا يجب السماح بتكرار ذلك مع سوريا.

وفى سؤال عن المحادثات التى أجراها مع الرئيس السورى، منذ أسبوعين فى دمشق، أشار أنه اطلع الأسد خلالها على نتائج عمل مجموعة الاتصال الرباعية فى القاهرة، وأن الأسد أكد، أنه بدأ فى تقديم بعض الإصلاحات، وأنه مستعد للتعاون مع الأمم المتحدة، مؤكدا أن الأسد، قادر على كسب الصراع فى سوريا عسكريا، وفى رد على سؤال بشأن قدرة المعارضة السورية، على استهداف المبانى الحكومية، أكد أن الأسد واقعى، ويتفهم أن إحلال السلم فى سوريا، لن يتم بين يوم وليلة، وأن بعض البقاع سيظل بها توتر، وجيوب للمعارضة، وفيما يتلعق بدعوة جميع الدول، الرئيس الأسد للتنحى، ما عدا إيران والصين وروسيا، أوضح أن الأسد منفتح لأى حل سورى داخلى، ولكنه يرفض التنحى المدفوع من الخارج، ولذلك فهو يرفض فكرة اللجوء لأى دولة.

وفيما يتعلق بدعوة الرئيس المصرى مرسى، لإيران بإعادة النظر فى موقفها إزاء سوريا، واستمرار سوريا فى تسليح نظام الأسد، ووجود قوات الحرس الثورى الإسرانى فى سوريا، لم يعلق على دعوة الرئيس مرسى، ولكنه وصف ادعاء قيام بلاده بتسليح سوريا، بالسخيف، مشيرا إلى، أن الجيش السورى، ليس بحاجة لأى قوات إيرانية، ولكن من الطبيعى، أن ترسل بلاده مستشارين عسكريين، وهذا ما تفعله الدول مع الحلفاء، وفى سؤال، عما إذا كان استخدام نظام الأسد، لأسلحة الدمار الشامل، خط أحمر، لا يجب تجاوزه، أوضح أن أى نظام يستخدم أسلحة الدمار الشامل ضد شعبه، يفقد مصداقيته، وأن هذا ينطبق على سوريا وعلى إيران أيضا.

وحول ما ذكره رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، من أن إيران على وشك تصنيع القنبلة النووية، وصف العرض، الذى قدمه نتانياهو "بالغريب"، وأنه يجد أنه أمر طفولى، أن يمسك رئيس الوزراء الإسرائيلى رسما كرتونى لقنبلة، موضحا، أنه لو كان الإسرائيليون يرغبون فى مهاجمة إيران، لكانوا فعلوا ذلك منذ زمن بعيد، ولكنهم يهددون إيران كل حين وأخر علنا، وهم يعرفون جيدا، ما يمكن أن يحدث لو هاجموا إيران، مؤكدا أن إيران، لا ترغب فى الحرب، ولكنها يجب أن تدافع عن نفسها، وأن المعتدون، سيدفعون الثمن غالياً.

أما عن تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأن البرنامج النووى الإيرانى له جانب عسكرى، أكد الطبيعة السلمية للبرنامج النووى لبلاده، وأنه لا يوجد دليلا، بأن الأبحاث الإيرانية لأهداف عسكرية، وفيما يتعلق، برفض إيران السماح لمفتشى الوكالة، بزيارة المفاعل النووى، فى "بارشين"، أكد ضرورة التفرقة بين أمرين، "الأول" وجود التزامات لإيران، بناء على معاهدة حظر الانتشار النووى، وهى تقوم بتنفيذها، و"الثانى" الطلبات التى تتجاوز ذلك، والتى لا يوجد التزام على إيران بتنفيذها، مثل السماح بزيارة موقع، مثل "بارشين"، وبالنسبة لوجود شكوك بقيام إيران، باختبار رؤوس حرب نووية فى الموقع، أكد أن هذا أمر سخيف، وأن الأبحاث النووية، تترك آثارا لا يمكن محوها، وأكد أنه متفائل بالنسبة للحل السلمى، للخلاف حول البرنامج النووى الإيرانى مع الغرب، وأن إيران مستعدة، لتبادل الأراء، وأنها مستعدة لتحديد حقها فى تخصيب اليورانيوم، مقابل ضمان للحصول على الوقود من الخارج، وعن تشديد العقوبات الأوروبية ضد إيران، قال،إنه ليس بالأمر العويص، أو الجديد، أن تعيش تحت المقاطعة، منذ 30 عاما، وهو ما جعلها مستقلة وقوية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة