وزير التعليم: من لا يعمل لا راتب له وسنواجهه بالقانون

أكد الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية التعليم، أن الوزارة، بصدد إصدار قرار وزارى جديد يخص المدارس التجريبية، نظراً للإقبال الشديد عليها، مشيراً إلى أنه سوف يتم النظر أيضاً فى الطلب الخاص من بعض المواطنين بعمل مدارس عربى مميزة، وأضاف الوزير أن ذلك ليس ردة عن مجانية التعليم ولكن بمنتهى البساطة توفير مكان للقادر حتى لا يزاحم غير القادر فى مكانه.

وردا على سؤال حول غلق المديريات التعليمية بسبب الإضراب، خلال لقائه بمديرى المديريات التعليمية عبر الفيديو كونفرانس: أشار الوزير إلى أن من لا يعمل لا راتب له، وستتم مواجهته بالقانون.

وأكد غنيم أهمية التواصل المباشر مع مديرى المديريات للوقوف على نقاط الضعف والتعرف على الإيجابيات والسلبيات فى العملية التعليمية، مع عدم التقليل من النجاح الذى حققته تجربة التواصل الأسبوعية عبر الفيديو كونفرانس.

وأشار الوزير، إلى أن كتب الأنشطة والمجالات والكمبيوتر بالكامل فى التعليم العام، وكذلك كتب التطبيقات فى التعليم الفنى ستصبح "دليل معلم"، فقط بدءاً من العام الدراسى القادم، وذلك توفيراً للمال العام وترشيداً للإنفاق بهدف دعم مجالات تعليمية أخرى، دون التأثير على مصادر المعلومات بالنسبة للطلاب.

وصرح أحمد المصرى رئيس قطاع الكتب بأنه قد تم طباعة جميع كتب التعليم العام و97% من كتب التعليم الفنى، وهذا لأول مرة منذ سنوات، وذلك رغم المعوقات والأزمات التى كانت موجودة فى الفترة الماضية.

وأكد الوزير أنه سيتم اعتماد التعديلات التى تم طرحها فى قانون الكادر من رئيس الجمهورية، والتى شملت زيادة فى أساسى المرتب للمعلمين بنسبة100% على مرحلتين فى 50% فى شهر أكتوبر و50% فى شهر يناير، مشيراً إلى أن الفئة الوحيدة التى زاد دخلها فى الحكومة الجديدة هى فئة المعلمين . وأشار الوزير إلى أنه قد تم إلغاء اختبار كادر المعلم الذى كان سبة فى جبين المعلم المصرى واستبداله ببرامج التنمية المهنية، كما تم ضغط المدة البينية للحاصلين على الماجستير.

وشدد الوزير على ضرورة قيام الموجهين بأداء واجبهم فى متابعة المدارس، وأشار الوزير إلى أن الاختيار فى وظائف الموجهين سيكون بالمسابقة، ويكون شغل الوظيفة لمدة 3 سنوات قابلة للتجديد فى حالة تحقيق النجاح فى أداء المهمة، كما أكد أهمية عمل كبار المعلمين فى التدريس والاستفادة من خبراتهم فى تعليم النشئ فى مرحلة التعليم الأساسى.

وبالنسبة للعجز فى عدد المعلمين فى بعض المديريات، أشار الوزير إلى أنه يمكن حل هذا الموضوع بشىء من الحكمة والمواءمة فى التوزيع، مؤكداً أن الوزارة لديها عجز حقيقى فقط فى معلمى الأنشطة، لذا لن تتم الموافقة على أى تعيينات إلا فى معلمى الأنشطة.

وتحدث الوزير عن البرنامج الذى تبنته الوزارة لتأثيث المدارس والذى يتم من خلاله عمل إحلال كامل لكل الأثاث المدرسى من تخت وسبورات ومقاعد، وسيتم طرح هذا المشروع مركزياً من خلال الهيئة العامة للأبنية التعليمية وصندوق تطوير التعليم، وطلب من مديرى المديريات موافاة الوزارة بالاحتياجات الحقيقية لها حتى لا يكون هناك إهدار للمال العام.

وشدد الوزير على أهمية المتابعة الميدانية للمدارس، مع ذكر الإيجابيات والسلبيات والقدرة على اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لمواجهة أى سلبيات أو مواقف يتم رصدها، مشيراً إلى ضرورة التنسيق فى الزيارات بين الإدارة والمديرية والديوان وأكد أن القيادات فى الديوان أيضا ستقوم بالمتابعة الميدانية.

وأشار الوزير إلى أن مركز تطوير المناهج سوف يرسل وثيقة معايير تطوير المناهج من الصف الأول الابتدائى وحتى الصف الثالث الثانوى، وأكد أهمية إقامة حوار مجتمعى حول هذه الوثيقة وإبداء المعلمين والطلاب رأيهم فيها على وجه الخصوص، لما قد يكون لديهم من أفكار رائعة.

ومن جانبه، أشار الدكتور رضا مسعد رئيس قطاع التعليم العام فى حديثه إلى عدة نقاط: حيث أكد ضرورة استعداد المديريات لمواجهة مرض الغدة النكافية فى الشتاء بعمل خطة طورائ، لأنه من المتوقع أن تزيد حدته عندما تنخفض الحرارة. كما أشار إلى ضرورة تسليم كتب المستوى الرفيع للطلاب وعدم تأخيرها. كما أكد أنه إذا كانت هناك ضرورة لعمل صيانة فى المدارس فى الوقت الحالى، فيجب أن يكون ذلك بعد انتهاء اليوم الدراسى.

وفى نهاية اللقاء وجه الوزير الشكر لمديرى المديريات ومستشارى المواد لتعاونهم ومجهوداتهم الخالصة لخدمة بلادهم، مؤكداً أنه إذا كنا نتفق على أن مصر لا بد أن تتغير، فلنا الشرف أن تتغير على أيدينا حتى يعيش أولادنا حياة أفضل من التى عشناها.