تسأل قارئة: هل يصاب الطفل بالقلق الانفصامى؟ وكيف ذلك؟
يجيب الدكتور السيد محمد إبراهيم، أستاذ طب الأطفال، قائلا: هو واحد من أهم أمراض القلق المتعددة، التى تصيب الأطفال، ونسبة وجوده تكون ما بين 3 إلى 4 %.
ويشير إلى أن الأسباب التى تؤدى إلى حدوث الإصابة، لم يتم التعرف عليها علميا حتى الآن، لكن هناك نظريات، تتحدث عن قابلية وراثية، بالإضافة إلى بعض العوامل، التى تتعلق بالناحية النفسية والاجتماعية للطفل، مثل التعرض لأحداث مؤثرة، أو ضغوط نفسية خارجية عن إرادة الأهل، وأيضا يلاحظ انتشار هذا المرض بين الأطفال، الذين تكون عائلاتهم ذات روابط قوية معهم، ويحظون برعاية فائقة من الاهتمام منهم.
وعن الأعراض، يقول إنها تشمل على بعض الشواهد، التى يمكن ملاحظتها بسهولة، وهى كالتالى:
- يصاب الطفل بقلق شديد وتوتر، عند ابتعاده عن البيت، أو عن الشخص الذى يمثل له مركز الأمان.
- أحيانا مجرد التفكير، أو عرض فكرة الانفصال للطفل، تصيبه بخوف وتوتر شديد، وعادة ما يصاحبها أعراض عضوية وجسمانية، مثل ألم فى البطن، غثيان، قيء، ألم فى الرأس.
- هناك أطفال، ترفض خروج الأم من البيت، وفى الحالات الشديدة يتبع الطفل أمه من غرفة إلى أخرى.
- التعرض الكثير إلى وجود أحلام وكوابيس فى الليل، ورفض الطفل النوم بمفردة.
أضاف السيد، إلى أن هناك العديد من الأفكار السيئة التى تدور فى أذهان هؤلاء الأطفال، وتختصر حول احتمال حدوث أذى للأهل، أو عدم إمكانيتهم الرجوع إليهم.
وأوضح أن المشكلة تظهر بشكل أكبر عند دخول المدرسة، حيث أن الخوف والقلق والبكاء يتعدى الفترة الطبيعية، التى يمر بها كل طفل عند دخول المدرسة لأول مرة.
وأكد على أن الأساليب تختلف من طفل إلى أخر، لكن هناك خطوات رئيسية فى العلاج من الخوف المدرسى، منها تفهم الأهل وإدارة المدرسة، لطبيعة هذا المرض، وأن الأعراض العضوية الجسيمة المصاحبة للخوف، وهى أعراض حقيقية وليست تمثيل، أو دلع كما يظن بعض الآباء، فالخوف الذى يعانى منه الطفل خوف حقيقى من المهم التعامل معه بتفهم، والابتعاد تماما عن القسوة.
ومن الطرق المستعملة فى علاج هذه الحالات، تتضمن تعرض الطفل بشكل مكثف، وعند تعاون الأهل وإدارة التدريس فى تطبيق البرنامج الخاص بالطفل، بالذات فى حالات الخوف المدرسى، تكون النتائج أكثر إيجابية، هذا إلى جانب العلاج المعرفى والجلسات النفسية، والعلاج بالأدوية.