شارك حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى والمرشح الرئاسى السابق فى فعاليات مؤتمر المنتدى الديمقراطى لدول أمريكا اللاتينية بالعاصمة المكسيسكة مكسيكو، الذى ينظمه المعهد الفيدرالى للانتخابات، وألقى فى التاسعة من مساء أمس الأربعاء، كلمة عن الديمقراطية والانتخابات فى دول الربيع العربى.
وأوضح التيار الشعبى خلال بيان له اليوم الخميس، أنه قام بعمل بث حى للكلمة على صفحته الرسمية، على موقع "فيس بوك"، وكذلك وقائع الجلسة الافتتاحية، وكلمة رئيس المؤتمر ترحيبا بالضيوف والتى تحدث فيها عن أهمية عقد المنتدى فى ظل التحديات التى تواجه الديمقراطية، وكيفية الاستفادة من تجارب الشعوب الأخرى فى التحول الديمقراطى وتعميق مفهوم الديمقراطية.
وبعد الجلسة الافتتاحية، حضر صباحى مأدبة غداء ضمت رئيس منظمة دول أمريكا اللاتينية، ورئيس الجامعة المكسيكية ورئيس المعهد الفيدرالى للانتخابات ورئيس دولة الهندوراس.
وقال صباحى، فى كلمته، إن "المصريين تمكنوا بوحدتهم فى 25 يناير من إسقاط مبارك، ورفعوا شعارات "عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية" لكنها لم تجد طريقها للتحقيق بعد، ثم جاءت انتخابات البرلمان وكانت نزيهة رغم أنها قد تخللها استخدام الدين والمال فى شعب متدين بطبعه، لذلك يبقى سؤال جوهرى هل من قاموا بالثورة وقدموا التضحيات وصلوا للسلطة فعلا عن طريق الانتخابات التى لا نعترض على قانونيتها ونزاهتها؟
وأضاف صباحى: "النظام الحالى لن يحصل على شرعيته الحقيقية إلا عندما يحقق أهداف الثورة ويشرك جميع المصريين فى السلطة، ومصر تستحق دستورا لا يحفظ الحقوق السياسية فحسب وإنما أيضا الحقوق الاجتماعية والاقتصادية لكل المصريين، الديمقراطية ليست متمثلة فى انتخابات حرة فقط، ولكن الانتخابات الحرة شرط أساسى فى تحقيق الديمقراطية، وأى نظام ديمقراطى يريد أن يكتسب شرعية يجب أن يربط بين الحرية والحقوق الاقتصادية للناس، والديمقراطية لن تتحقق إلا عند التخلص أيضا من التبعية لأى تدخلات أجنبية".
وتابع صباحى، أن "النظام العالمى يجب أن يكون أكثر ديمقراطية، بحيث يضمن للشعوب الأكثر فقرا حقوقها فى المشاركة بالعالم وصناعة القرار، وما نطمح إليه فى مصر لن يتحقق فى يوم وليلة، لكننا مصرون على تحقيقه، ولدينا ثقة فى الله والشعب".
وفى ختام كلمته، وجه "صباحى" تحية للمكسيك، ومنظمى المؤتمر على استضافته، وقال إن الحضارة العريقة لمصر والمكسيك توجب علينا مد الأيدى للتبادل الثقافى والسياسى، مع الوضع فى الحسبان ضرورة توحيد جهودنا من أجل التنمية الديمقراطية والاقتصادية هنا فى المكسيك وفى دول أمريكا اللاتينية وفى مصر، وشكرا لاستضافتى".
وتأتى مشاركة صباحى فى فعاليات مؤتمر المنتدى الديمقراطى لدول أمريكا اللاتينية، استكمالا لنشاط مكثف قام به منذ وصوله المكسيك، حيث التقى عددا من المسئولين والسياسيين، من بينهم ليوناردو بالدس المستشار الأول للمعهد الفيدرالى، ودار الحوار حول تأسيس التيار الشعبى فى مصر، ودوره فى تعزيز المعارضة، فى مرحلة ما بعد أول انتخابات رئاسية بمصر، وكذلك لقاء مع "خسيوس سامبرانو" رئيس حزب الثورة الديمقراطى، أكبر حزب يسارى فى المكسيك، وعُقد اللقاء فى مقر الحزب المركزى، حيث عرض "سامبرانو" أوجه التشابه بين التحالف الذى بناه الحزب اليسارى الكبير فى المكسيك والتحالف الشعبى الذى أسسه حمدين صباحى فى مصر، وذلك بالإضافة إلى لقاءات أخرى أجراها صباحى مع الدكتور اليخاندرو لونا براموس رئيس المحكمة الفيدرالية العليا للانتخابات، وهى أعلى سلطة قضائية خاصة بالفصل فى نتيجة الانتخابات بالمكسيك، ولقاء آخر مع السيناتورة جبرييلا كويفاس رئيسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ المكسيكى، وتطرق الحديث إلى تجربة الانتخابات الرئاسية التى خاضها "صباحى" وحل فيها فى المركز الثالث، وكذلك تاريخه البرلمانى، والمقارنة بين نموذج النظام البرلمانى فى البلدين وكيفية تنمية العلاقات الثنائية بين مصر والمكسيك ثقافيا وسياسيا واقتصاديا، كما أجرى جولتى تعارفا بمقر مجلس الشيوخ المكسيسكى والمحكمة الفيدرالية العليا للانتخابات.
فى مؤتمر "دول أمريكا اللاتينية" فى المكسيك.. صباحى: النظام الحاكم فى مصر لن يحصل على شرعيته الحقيقية إلا عندما يحقق أهداف الثورة.. المرشح السابق للرئاسة: الديمقراطية ليست انتخابات حرة فقط
الخميس، 11 أكتوبر 2012 04:28 م
حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة