رغم كونها شائعة، إلا أنها سلبت النوم من جميع العاملين بمختلف قطاعات مطار القاهرة الدولى، خاصة بعدما انهالت وسائل الإعلام المختلفة على القيادات الأمنية بالمطار بالاتصالات الهاتفية والأسئلة، للتأكد من حقيقة سفر الفريق سامى عنان.
بدأت تفاصيل الأزمة بعدما أذاعت إحدى القنوات الفضائية خبر سفر الفريق سامى عنان، رئيس أركان القوات المسلحة المصرية السابق، إلى أبو ظبى، فجر الخميس، ورغم عدم إدراج اسمه على قوائم الممنوعين من السفر، إلا أن جميع قطاعات المعارضة السياسية اعتبرت سفره هروباً، رغم كونه مجرد شائعة لم تتأكد بعد، وانهالوا عليه وعلى المسئولين بالاتهامات التى وصلت إلى حد توعد بعض الحركات السياسية بتقديم بلاغات إلى النائب العام ضد رئيس الجمهورية ووزير الداخلية، لتسهيلهم سفر الفريق ومغادرته البلاد.
سلطات المطار لم تجد بديلا أمام أسئلة وسائل الإعلام سوى الإدلاء بما لديها من معلومات، وهو نفى خبر سفر الفريق، لأنه بالفعل "كما أكدت بعض المصادر الأمنية"، لم يمر على رجال الجوازات، وبالتالى لم يختم جواز سفره، وهو ما يعنى أنه لم يغادر البلاد عبر مطار القاهرة الدولى من الأساس.
وأمام نفى سلطات المطار رحيل الفريق، وتأكيد بعض وسائل الإعلام سفره بالفعل، كانت هناك عدة سيناريوهات مطروحة لتفسير كيفية رحيل الفريق عن البلاد، الأولى هى سفره عبر صالة الطائرات الخاصة التى تبتعد عن أروقة مطار القاهرة الدولى بمسافة، وفى الوقت ذاته بعيدة عن أعين رجال الإعلام، ثم استقل إحدى سيارات المهبط للوصول إلى طائرة خطوط الاتحاد التى أقلته إلى أبوظبى، وكل ذلك بالطبع أسفل غطاء أمنى من إحدى الجهات السيادية.
السيناريو الثانى، وهو أنه سافر عبر قاعدة ألماظة الجوية، لكن هذا يعنى أنه استقل طائرة حربية خاصة، والسؤال هنا، لماذا سيتم تخصيص طائرة حربية خاصة لنقل الفريق سامى عنان بعد خروجه من الخدمة العسكرية؟، وهو السؤال الذى يهدم السيناريو من الأساس.
السيناريو الثالث، وهو أن الفريق سامى عنان خرج من البلاد عبر أى منفذ آخر سواء كان جوياً مثل مطار الإسكندرية، أو المطارات الأخرى بمختلف المحافظات، أو أنه لجأ إلى البحر للخروج من البلاد عبر اجتياز المياه الإقليمية.
ورغم تعدد السيناريوهات، لاتزال هناك أسئلة ملحة، لماذا يلجأ الفريق سامى عنان إلى الهروب، إذا كان غير ممنوع من السفر أساسا؟!، وهل الفريق عنان غادر البلاد بالفعل؟!، ولماذا لم يخرج الفريق عنان لوسائل الإعلام لتأكد خبر رحيله أو نفيه لينهى سلسلة تلك الشائعات، وهل سفر الفريق هو شائعة الهدف منها إلهاء الجماهير إلى قضية أخرى بخلاف قضية الإفراج عن المتهمين فى قضية موقعة الجمل؟!.
شائعة رحيل "عنان".. ليلة لم تنم فيها قيادات مطار القاهرة.. مصادر إعلامية تؤكد سفره وأخرى أمنية تنفى.. سيناريوهات متعددة لطريقة خروجه من البلاد.. والفريق يختفى عن الأنظار دون تأكيد أو نفى للخبر
الخميس، 11 أكتوبر 2012 03:57 م
الفريق سامى عنان رئيس أركان القوات المسلحة المصرية السابق
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
Ashraf Fathy Megawer
عنان خرج
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
الفضل لنجاح الثورة يرجع لله ثم قادة القوات المسلحه الأوفياء الذين أدوا الأمانه ووضغوا أروا
عدد الردود 0
بواسطة:
أبو الخلد
مصر فوق الجميع