وجهت حركة ثوار الآثار ومجموعة من الأثريين استغاثة إلى المسئولين فى مصر وحكومة الدكتور هشام قنديل لإنقاذ آثار مصر من الضياع، وانتشالها من أيدى الفاسدين حسبما قالوا، مؤكدين أن رؤوس التفكير الفاسد مازالوا قابعين فى أماكنهم ومازالوا خارج السجون، مشيرين إلى كل من زاهى حواس وسوزان ثابت زوجة الرئيس المخلوع.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى عقد ظهر اليوم الخميس فى مقر نقابة المحامين النهرى بالعجوزة، حيث عرض المشاركون قضايا الفساد التى ارتكبها النظام السابق فى حق الآثار المصرية، مؤكدين أنهم تقدموا ببلاغات كثيرة قبل الثورة وبعدها للنائب العام لدرء الفساد لكن لم يستجيب لهم أحد.
وأوضح الدكتور حجاجى إبراهيم عضو اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار أن الفساد فى جهاز الآثار يعود إلى عام 1987، مشيرا إلى أن شركات الترميم الأجنبية التى كان يجلبها حواس وفاروق حسنى للعمل فى الآثار رغم تخريج مئات الشباب المصريين المتخصصين فى مجال الترميم، مطالبا بتوظيف هؤلاء الشباب الذين يتخرجون سنويا ولا يجدون عمل، كما كشف عن كم المنح التى كانت تحصل عليها مصر لصالح ترميم الآثار، وكان يستولى عليها حواس وزبانيته.
وقال عمر الحضرى أحد أعضاء الحركة وعضو النقابة المستقلة للعاملين فى الآثار أنه عندما استدعى لأخذ أقواله فى أحد البلاغات التى تقدم بها قال له المحقق "أنت متخيل أن سوزان مبارك هتتحبس"، موضحا أن ذلك تم خلال التحقيق فى قضية جمعية مصر الجديدة التى كانت تمتلكها سوزان مبارك، مضيفا أن الدكتور زاهى حواس رئيس المجلس الأعلى للآثار السابق قام بتمثيل مسلسل أمريكى من 60 حلقة، داخل الآثار المصرية بدون ترخيص وحصل على 10 ملايين دولار، ولم يدخل لمصر مليما واحدا منها، مطالبا بإقالة النائب العام.
وكشفت الكاتبة الصحفية بجريدة الأسبوع نفيسة عبد الفتاح بعض قضايا الفساد التى كتبت عنها قبل الثورة، وبعدها الخاصة بالفساد الواقع فى حقل الآثار والتى لم يلتفت لها أى مسؤول، لافتة إلى مومياء توت عنخ أمون، جريمة الأقصر الأمريكية، والمياه الجوفية التى تهدد أبو الهول، والجدارية التى تم إزالتها من واجهة أكاديمية الفنون واستبدالها برخام أخضر أصم، وشروخ قصر محمد على، وشحن الآثار المصرية بالكيلو للمعارض الخارجية.
وقال المحامى شريف عزام إن الترويج للآثار المصرية بالخارج غير كاف، مطالبا السفارات المصرية بالدول الأوربية والعربية ابتكار أساليب جديدة للدعاية للآثار المصرية، ولترويج السياحة فى مصر.
وقال الناشط السياسى وأمين عام اتحاد النقابات المستقلة كمال أبو عيطة إن أول إضراب فى التاريخ كان فى عصر الفراعنة عندما امتنع بناة الأهرام عن بناء منزل الملك، نظرا لضعف أجورهم، لافتا إلى أنه سيظل حتى آخر يوم بحياته يدافع عن حقوق العمال، ولن يسمح بسيطرة فصيل على الاتحاد الجديد مثلما فعل مبارك وأعوانه فى النقابات العامة التى كانت واجهة تخدم أيضا مصالح مبارك وأعوانه.