قال ناشطون من المعارضة إن مقاتلى المعارضة هاجموا قاعدة للجيش السورى قرب الطريق السريع الرئيسى فى شمال البلاد اليوم الخميس فى محاولة لتعزيز سيطرتهم على خط إمداد الى حلب بعد السيطرة على بلدة إستراتيجية فى المنطقة.
وقال الناشطون إن مقاتلى المعارضة استخدموا دبابة واحدة على الأقل استولوا عليها من الجيش وقذائف صاروخية وقذائف مورتر لضرب قاعدة وادى الضيف التى تبعد ثلاثة كيلومترات الى الشرق من بلدة معرة النعمان. وقال محمد كنعان وهو ناشط معارض بالمنطقة "مقاتلو المعارضة يهاجمون وادى الضيف منذ الليلة الماضية لكن الجيش مازال يقصف معرة النعمان منها. ومازالت الطائرات الحربية تواصل قصف المدينة."
ولم ترد على الفور تقارير عن وقوع إصابات. ومن الصعب التحقق من التقارير الواردة من سوريا لان السلطات السورية فرضت حظرا على معظم وسائل الإعلام المستقلة منذ اندلاع الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد فى مارس العام الماضى.
وقتل 30 على الأقل من مقاتلى المعارضة وعشرات من القوات الموالية للأسد أمس الأربعاء فى معركة جنوبى معرة النعمان حيث قالت مصادر المعارضة أن مقاتليها تصدوا لمحاولة من الجيش السورى لاستعادة البلدة التى تقع على الطريق الرئيسى المؤدى الى تركيا على مسافة 280 كيلومترا الى الشمال من دمشق.ويوجد فى وسط البلدة التى تقع بين الصحراء وجبال مجمعات امن ومخابرات تشبه القلعة فى تحصيناتها.
وقالت مصادر المعارضة أن سقوط معرة النعمان اضعف خطوط إمداد الجيش الى حلب المحور التجارى فى سوريا.
وتحشد تركيا قوات على امتداد حدودها التى تمتد لمسافة 900 كيلومتر فى الأسبوع الماضى بعد سقوط قذائف من شمال سوريا على الأراضى التركية الآمر الذى أدى الى رد مماثل.
من ناحيته ذكر صحفى من وكالة فرانس برس فى المكان أن المعارضين المسلحين سيطروا على مقطع يمتد نحو خمسة كيلومترات على الطريق السريع الاستراتيجى بين دمشق وحلب قرب معرة النعمان التى يسيطرون عليها أيضا.
وتشكل معرة النعمان ممرا إجباريا لتعزيزات الجيش المتوجهة الى حلب التى تشهد معركة حاسمة منذ ثلاثة أشهر.
وجرت معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة والرشاشة طوال ليل الأربعاء الخميس فى قطاع الطريق السريع الذى استولى عليه المعارضون فى محيط شرق معرة النعمان.
وقال ضابط من المنشقين العقيد أكرم صالح لفرانس برس أن "الجيش حاول استعادة السيطرة لكن العسكريين تمكنوا من صده".
المعارضة تهاجم قاعدة للجيش السورى قرب بلدة استراتيجية
الخميس، 11 أكتوبر 2012 01:43 م