بعد المهلة التى أعطاها الدكتور مصطفى حسين كامل وزير الدولة لشئون البيئة لمجموعة من القرى السياحية على الساحل الشمالى بمحافظة الإسكندرية طريق مطروح، علم "اليوم السابع" أن قريتى الريفيرا وروجينيا قامتا بتقديم خطة لتوفيق أوضاعهما البيئية.
وكانت الزيارة المفاجئة لوزير البيئة، الدكتور مصطفى حسين كامل، للقرى السياحية بالساحل الشمالى الشهر الماضى كشفت كوارث بيئية متعددة، على رأسها حقن المخلفات السائلة فى خزان المياه الجوفية التى تستخدم للشرب فى قرية فرجينيا، وتقرير للبيئة يؤكد وجود مخلفات آدمية فى بحيرة الاستخدام، بالإضافة إلى اشتراك أغلب القرى السياحية فى مياه شرب غير صالحة للاستخدام، والصرف الصحى فى الخلاء بقرية الكروان، وتآكل طلمبات الغطس ببيارات الريفيرا، وتعرض كافيتريات وحمامات مراقيا للانهيار، وعدم وجود سجلات بيئة ومحاضر بيئية بالجملة، ومخلفات المحلات والقمامة وراء انتشار الذباب والحشرات بكثافة فى الدبلوماسيين.
وفى سياق متصل قال مصدر مسئول بإدارة التفتيش البيئى بجهاز شئون البيئة بالإسكندرية إنه تقدمت قرية الريفيرا بالكيلو 56 بالساحل الشمالى بخطة لتوفيق أوضاعها البيئة المخالفة والتى تم تحرير محضر بيئى بها اثناء الجولة لمخالفتها لأحكام المادة 22 من القانون رقم 4 لسنة 1994 الخاص بالبيئة والمعدل بالقانون رقم 9 لسنة 2009 لعدم استكمال السجل البيئى وعدم وجود منظومة للصرف الصحى بالقرية، مما يؤدى إلى تسرب مياه الصرف الصحى إلى المياه الجوفية بالمخالفة لأحكام المادة 2 من القانون رقم 48 لسنة 82، حيث قامت الشركة بالتعاقد مع شركة النهضة بالاسكندرية لرفع القمامة من القرية بمعدل 2500 برميل قمامة أسبوعيا وتغطية مساحة 6 قطاعات وأن يتم تجميع القمامة والنقل أسبوعيا لرفع حوالى طن مخلفات كل أسبوع، وحدد التعاقد بين الشركة والريفيرا عمل زيارات يومية لمتابعة سير العمل على مدار عام هى مدة العقد على أن يجدد سنويا.
وبدوره قال العميد حامد محمد حامد مدير قرية الريفيرا فى تصريح خاص لليوم السابع، إنه تم التعاقد مع شركة خاصة بالصرف الصحى، وقامت بإجراء معاينة لمحطة الرفع ومعالجة مياه الشرب وأعدت تقريرا فنيا لخطة الإصلاح والتى ستتم على ثلاثة مراحل بتكلفة إجمالية 3 ملايين جنيه تبدأ بإصلاح شبكة الصرف ثم البيارة الرئيسية ومحطة المعالجة والمواسير المؤدية لها.
وأكد حامد أن مجلس إدارة القرية واتحاد الملاك سيقر فى اجتماعة يومى 10، 12 أكتوبر البدء فى تنفيذ الخطة الخاصة بالصرف الصحى، واعتماد التكلفة الإجمالية للانتهاء منها قبل بداية الموسم الجديد، مشيرا إلى أنه منذ رحيل الوزير وهو يتابع مع شئون البيئة كل الإجراءات المتعلقة بتوفيق الأوضاع وعمل السجل وأنه تم إنجاز النصف الأول منها المتعلق بجمع المخلفات والتعاقد مع شركتى الصرف الصحى وجمع القمامة.
وفى سياق متصل قال العميد ياسر خليل مدير الإدارة المركزية للتفتيش البيئى، إنه قامت حملة تفتيشية خلال الأسبوع الماضى على كل القرى السياحية لمتابعة مدى قيامها بتوفيق أوضاعها، تم تحرير محضر بيئى لقرية ديانا بيتش بالكيلو 57 لعدم وجود سجل بيئى لها، وآخر نتيجة لسوء بيئة العمل فى المناطق الخلفية للقرية، وتبين للجنة التفتيش أنه تم وجود تراكمات للقمامة والأخشاب فى المنطقة الخلفية للقرية.
وأضاف خليل أن قرية فرجينيا قدمت خطة لتوفيق أوضاعها بإعادة تأهيل محطة المعالجة وعمل سجل بيئى وإعادة تأهيل البحيرة، حيث كانت قرية فرجينيا بالكيلو 83، أكثر القرى خطورة ومخالفة وكانت بمثابة الطامة الكبرى، حيث فوجئ الوزير بكارثة بيئية حقيقية، لم تتوقف على عدم وجود سجل بيئى أو ترخيص للقرية، رغم إنشائها منذ عام 1997، لكن ما أثبته التفتيش البيئى بتاريخ 19 يوليو الماضى من التخلص من المخلفات السائلة بالقرية بحقنها فى خزانات المياه الجوفية التى تستخدم للشرب، بالإضافة إلى أن عينة المياه من بحيرات الاستحمام، أكدا أن مياه البحيرة غير مطابقة للمواصفات البيئية وبها مخلفات آدمية، ومنذ ذلك التاريخ لم تتحرك القرية لإصلاح الوضع وبعد المهلة التى أعطاها الوزير ومدتها 15 يوما قدمت خطة لتوفيق الأوضاع والانتهاء منها قبل بداية الموسم الصيفى العام المقبل.
موضوعات متعلقة
بالصور.. وزير البيئة فى زيارة مفاجئة للقرى السياحية بالساحل الشمالى.. محاضر بالجملة.. ومياه الشرب غير صالحة للاستخدام.. وقرية فرجينيا تحقن خزانات المياه الجوفية بالمخلفات السائلة
القرى السياحية المخالفة بالساحل الشمالى تقدم خطط توفيق أوضاعها البيئية
الخميس، 11 أكتوبر 2012 01:28 م
الدكتور مصطفى حسين كامل وزير الدولة لشئون البيئة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة