البورصة حائرة بين مواصلة الارتفاع والاتجاه العرضى الأسبوع المقبل

الخميس، 11 أكتوبر 2012 03:18 م
البورصة حائرة بين مواصلة الارتفاع والاتجاه العرضى الأسبوع المقبل محمد عمران
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تباينت توقعات المحللين حول أداء بورصة مصر خلال الأسبوع المقبل بين الاتجاه الصعودى والاتجاه العرضى، سواء المائل للصعود أو المائل للهبوط، بعد تداولات ضعيفة هذا الأسبوع، ارتبطت بتصريحات الرئيس المصرى.

وقد يكون لاحتجاجات مقررة غداً، الجمعة، أثر واضح فى تعاملات الأسبوع المقبل فى حالة تحولها إلى أعمال عنف. ويعتزم نحو 20 حزباً سياسياً وحركة احتجاجية تنظيم مليونية احتجاج باسم "دستور لكل المصريين" غداً، للمطالبة بإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور.

كما دعت جماعة الإخوان المسلمين للمشاركة فى المليونية، للمطالبة بتنحى النائب العام، وإعادة محاكمة المتهمين فى القضية التى عرفت باسم "موقعة الجمل".

وقال كريم عبد العزيز، الرئيس التنفيذى لصناديق الاستثمار بشركة الأهلى، "تداولات الأسبوع المقبل ستتوقف بشكل كبير على مظاهرات الغد، سواء الخاصة بالدستور أو المعارضة لأحكام موقعة الجمل".

وشهدت صياغة الدستور الذى أعلن عن المسودة المبدئية له أمس، الأربعاء، جدلاً بين الإسلاميين والليبراليين بشأن دور الإسلام فى حكم أكبر الدول العربية سكاناً. وامتد الجدل إلى حقوق المرأة والأقليات الدينية وحرية التعبير.

وبرأت محكمة جنايات القاهرة أمس، الأربعاء، المتهمين فى قضية قتل متظاهرين مصريين بوسط العاصمة المصرية فى الثانى والثالث من فبراير العام الماضى، خلال انتفاضة شعبية، فيما عرف بقضية موقعة الجمل.

ويقول نشطاء، إن الرئيس الإسلامى محمد مرسى لم يف بالكثير من وعوده فى المئة يوم الأولى من رئاسته، ومنها معاقبة المتسببين فى قتل المتظاهرين خلال الانتفاضة التى أطاحت بالرئيس حسنى مبارك، وقتل فيها نحو 850 متظاهراً، وأصيب نحو ستة آلاف متظاهر آخرين.

وقال محسن عادل، العضو المنتدب لشركة بايونيرز لإدارة صناديق الاستثمار، "مظاهرات الغد ستكون من العوامل المؤثرة فى تحديد اتجاه السوق خلال الأسبوع المقبل. قد نتجه عرضياً مع ميل نحو الصعود".

وقال هانى حلمى، رئيس مجلس إدارة شركة الشروق للوساطة فى الأوراق المالية، "قيم التداول ضعيفة جداً بالسوق، وهذا ما يقلقنى. عدم وجود أخبار وتصريحات من الرئيس والحكومة أفضل بكثير للسوق من وجود تصريحات خلال الفترة المقبلة".

وأكد الرئيس مرسى فى خطاب فى مطلع الأسبوع أن العهد الماضى شهد مخالفات فى صفقات أراض وحالات تهرب ضريبى، لكنه لم يذكر اسم الشركات المعنية، مما أثار مخاوف المستثمرين. كما أكد قدرة الدولة على استعادة 100 مليار جنيه من هذه الصفقات المخالفة. وتسبب هذا فى تهاوى أسهم قيادية فى السوق بنسب تصل إلى عشرة بالمئة.

وسعى هشام قنديل رئيس الوزراء لتدارك التأثير السلبى سريعاً، ونفى وجود نية لفرض أى ضرائب بأثر رجعى على أى من شركات البورصة.

وقال قنديل أمام المئات من رجال الأعمال المصريين والأجانب فى مؤتمر اليورومنى الذى عقد بالقاهرة "الحكومة تحترم بالكامل العقود القائمة وتلتزم بالقوانين المطبقة فى ذلك الوقت، وأى إجراء تأخذه الحكومة لن يطبق بأثر رجعى على العقود السابقة".

وقال عيسى فتحى، العضو المنتدب لشركة سوليدير لتداول الأوراق المالية، إن السوق استوعبت كل التأثيرات السلبية لتصريحات الرئيس السبت الماضى عن الشركات المقيدة والضرائب المتأخرة.

وأضاف "للأسف التصريحات متخبطة، سواء من الرئيس أو الحكومة. قد يكون الاتجاه خلال الأسبوع المقبل عرضياً مائلا للارتفاع"

وبلغت مكاسب المؤشر الرئيسى هذا الأسبوع نحو 0.14 بالمئة حتى الساعة 1059 بتوقيت جرينتش من جلسة اليوم.

وقال إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة نعيم للوساطة فى الأوراق المالية، "مناطق 5750-5780 نقطة تعتبر مقاومة وقد نكسرها الأحد المقبل لنتجه إلى منطقة المقاومة الرئيسية عند 6000 نقطة. أتمنى كسرها ولكنى لا أتوقع"

وأردف "أعتمد فى توقعى على أحجام التداول التى كانت أمس، الأربعاء، الأعلى خلال الأسبوع، وأيضا أعلى من الخميس الماضى. بجانب أن القوة الشرائية فى السوق قادرة على امتصاص المبيعات".

لكن إيهاب سعيد، رئيس قسم البحوث بشركة أصول للوساطة فى الأوراق المالية، يرى أن السوق ستشهد اتجاهاً عرضياً بين 5500-5800 نقطة لامتصاص المبيعات المتوقعة بعد الارتفاع القوى للسوق أمس.

وصعد المؤشر الرئيسى للسوق 3.4 بالمئة يوم الأربعاء بدعم أساسى من ارتفاع سهم البنك التجارى الدولى.

وقال وائل عنبة، العضو المنتدب لشركة الأوائل لإدارة المحافظ المالية، "لا أحد يعلم إلى أين سيتجه السوق أو من أين هو قادم. ولكن قد نواصل الصعود بدعم من ارتفاع أسهم قطاع البنوك مع الاقتراب من إتمام صفقة سوسيتيه جنرال وبنك قطر الوطنى".

ويجرى سوسيتيه جنرال محادثات مازالت فى مراحلها المبكرة مع قطر الوطنى الساعى لتعزيز حضوره الإقليمى عبر عمليات استحواذ، وذلك لبيع حصة البنك الفرنسى البالغة 77.2 بالمئة فى البنك الأهلى سوسيتيه جنرال مصر الذى تبلغ قيمته السوقية حوالى 2.3 مليار دولار مع سعى البنك لدعم رأسماله عن طريق التخارج من استثمارات.

وشهد السوق المصرى موجة مكاسب قوية طوال سبعة أسابيع متتالية من أغسطس الماضى للأسبوع الثالث من سبتمبر.

وقال عادل "انخفاض موجة جنى الأرباح وبداية الإعلان عن نتائج أعمال الشركات سيكون أيضاً من العوامل المؤثرة على أداء السوق خلال الأسبوع القادم".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة