يلجأ بعض المرضى لاستخدام أدوية سيولة الدم، مثل مرضى قصور الشريان التاجى، وجلطة الشريان التاجى، بالقلب، ومرضى ضيق وجلطات الأوعية الدموية بالأطراف، وكذلك المرضى الذين يذهبون إلى أطباء المخ والأعصاب والأوعية الدموية، والذين يعانون من قصور الدورة المخية، ويكون ذلك نتيجة ضيق وتصلب شرايين الرقبة المغذية للمخ.
يقول الدكتور عمر هيكل، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد، يلجأ هؤلاء المرضى، لأخذ علاج لسيولة الدم، ولتحسين الدورة المخية، ولكن للأسف الشديد، لا يتم ضبط جرعة الأدوية، كما هو متعارف عليه حسب البروتوكولات العالمية، لأنه من الخطورة استخدام أدوية سيولة الدم، مثل "ماريبان ودنديفان والبلادكس"، والجرعات العالية من الأسبرين، أو استخدام حقن الهيبارين.
فكل هذه العقاقير، يجب ألا تعطى إلا بواسطة طبيب متخصص، وإجراء التحاليل الدورية كل أسبوع، لمعرفة زمن وتركيز "البروثرومبين"، وعمل اختبار "أى أن أر"، والذى يوضح زيادة الجرعة، أو نقصها للوصول إلى التأثير الإكلينيكى، وتجنب حدوث مضاعفات، وقد تكون هذه المضاعفات على هيئة نزيف حاد من الأنف أو اللثة أو الفم، وأحيانا نزيف فى البول، أو فى أى منطقة فى الجسم، ويمثل هذا النزيف خطورة طبية، وبالأخص فى المرضى، الذين يعانون من ارتفاع السكر بالدم، أو مرضى الكلى، أو هبوط عضلة القلب.
ويظهر هنا أهمية المتابعة الطبية، وإجراء التحاليل، لضبط جرعة الدواء، قبل حدوث هذه المضاعفات.
وخاصة أن كبار السن فى الرجال والسيدات والأمراض المزمنة، يكون لديهم حساسية، لأى تغيير بسيط بجرعة الدواء.
