وصف أهالى أسر الشهداء والمصابين الحكم الصادر، أمس، ببراءة جميع المتهمين فى موقعة الجمل بالصدمة، والأمر المخزى، مؤكدين أن الحكم أضاع حقوق أبنائهم الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل نهضة هذا البلد، إلا أن الحكم يعود بهم للوراء، متهمين النيابة العامة بالتقصير، لأنها أحالت القضية للمحكمة دون تقديم أدلة ثابتة وواضحة للقاضى، فيما أكد بعض المصابين أنهم سيحركون قضية أمام القضاء الدولى للفصل فى ذلك.
وأكد ياسر عبد الرءوف أحد المصابين، ومنسق ائتلاف مصابى ثورة مصر، أن الحكم الذى صدر أمس كان عبارة عن صدمة للشعب المصرى بأكمله، مشيرا إلى أنهم سينتظرون تقرير لجنة تقصى الحقائق وفى حال عدم إدانة هؤلاء المتهمين سيكون من حق أهالى الشهداء أخذ ثأرهم بأيدهم طالما عجز القانون عن الثأر لهؤلاء.
وأضاف عبد الرءوف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أنه من المتوقع أن تكون هناك إجراءات تصعيدية من قبل المصابين وأهالى الشهداء اعتراضا على هذا الحكم، والائتلاف سيشارك فى مظاهرات الغد، وهناك اجتماعات تنسيقية بين المصابين للاتفاق على ما يتم تنفيذه فى الفترة المقبلة.
من جانبه أكد رمضان عبد الغنى، أحد المصابين وعضو مجلس إدارة المجلس القومى لرعاية أسر الشهداء، أن الحكم شىء مخزٍ، وأن قاضى التحقيقات أحال القضية للمحكمة دون أن تكتمل الأدلة، وأن النيابة استندت على أقوال المسجلين خطر والبلطجية واعتبرتهم شهودا وهذا لا يعتد به أمام المحكمة، لافتا إلى أن هناك متهمين حقيقيين وراء تلك الجريمة لم يتم ذكر أسمائهم حتى الآن.
وأضاف عبد الغنى، أنه سيتم تنظيم وقفة احتجاجية أمام دار القضاء العالى اعتراضا على ذلك الحكم الذى سيكون له عواقب وخيمة ليست فى مصلحة البلد.
فيما أكد حسن غفير، أن الحكم بالبراءة كان متوقعا، لأن النيابة لم تقدم أدلة تدين أى متهم من هؤلاء المتهمين، لافتا إلى أنه تم رفض الدعاوى المدنية والتى ستكون وبالا على المصابين، لأن كل مصاب سيكون ملزما بدفع نسبة 7% من قيمة التعويض الذى كان يطالب به، مضيفا "الحكم ده هيخرب بيوتنا".
وأشار إلى أن الحكم جاء على عجالة وفاجأ المصابين، وأن القاضى لم يعط لنفسه أو للمحكمة فرصة كافية لقراءة أوراق القضية، محملا النيابة العامة جزءا كبيرا من المسئولية نتيجة لعدم تقديمها أدلة كافية تطمئن المحكمة إليها، مشيرا إلى أن الشكل كفيل ببراءة أى متهم، وتساءل أين المتهم الحقيقى فى تلك الموقعة؟.
وفى سياق متصل أكد إبراهيم عوض أحد المصابين أنهم قرروا النزول لميدان التحرير اعتبارا من الغد، مؤكدا أنهم يدرسون الطرق القانونية لتحريك دعوى قضائية أمام القضاء الدولى لأن المصرى لم يستطع الحصول على حقه فى بلده.
فيما اعتبر محمد على والد أحد شهداء موقعة الجمل أن دم نجله راح هدرا، مكتفيا بقوله "حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى كان السبب".
موضوعات متعلقة:
◄بهاء الدين شعبان: براءة المتهمين بموقعة الجمل إهانة لدماء الشهداء
◄قيادات عمالية تعلن مشاركتها فى جمعة الحساب غدا وتطالب بإقالة الأزهرى
◄إخوان الإسكندرية يدعون لمليونية القصاص لشهداء موقعة الجمل غدا
◄والدة شهيد بموقعة الجمل لـ"مرسى": أين وعدك بـ"القصاص"
◄"الجبهة السلفية" تطالب مرسى بإعادة محاكمة المتهمين بموقعة الجمل
◄عمرو حمزاوى يطالب بإعادة التحقيق فى أحداث موقعة الجمل
◄الكرامة: نرفض نقد القضاء على أحكام "موقعة الجمل".. والحل لدى الرئيس
◄برلمانى سابق يطالب الرئيس بمنع المتهمين فى موقعة الجمل من السفر
◄آسف ياريس" تطالب بتعويض وتكريم أهالى المتهمين بـ"موقعة الجمل"
◄"شباب من أجل العدالة والحرية" تدعو للحشد فى "جمعة الحساب"
◄الخضيرى: إذا قدمت لجنة "مرسى" أدلة جديدة سيعاد التحقيق بموقعة الجمل
◄"العريان" يطالب الرئيس برد حق الشهداء بعد براءة متهمى موقعة الجمل
◄محسوب معلقا على براءة موقعة الجمل: هناك أركان مظلمة لم تصلها الثورة
أهالى الشهداء والمصابين يصفون حكم براءة المتهمين فى موقعة الجمل بالصدمة وبإهدار حقوقهم..ويؤكدون: سنلجأ للقضاء الدولى..ووالد شهيد: حسبى الله ونعم الوكيل..ومصاب: رفض دعاوى الحق المدنى وبال على المصابين
الخميس، 11 أكتوبر 2012 12:51 م
جانب من موقعة الجمل
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد مصطفى
ضرورة اللجوء الى القضاء الاستثنائى