ننشر بالصور.. طريقة تدوير قش الأرز وتحويله لسماد عضوى بالشرقية للقضاء على السحابة السوداء.. الفلاحون يطالبون بعودة مياه الرى والاحتفال بالعيد القومى بدلاً من حرق القش

الخميس، 11 أكتوبر 2012 11:25 ص
ننشر بالصور.. طريقة تدوير قش الأرز وتحويله لسماد عضوى بالشرقية للقضاء على السحابة السوداء.. الفلاحون يطالبون بعودة مياه الرى والاحتفال بالعيد القومى بدلاً من حرق القش طريقة تدوير قش الأرز وتحويله لسماد عضوى
كتبت منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصدت كاميرا اليوم السابع العمل فى أحد مواقع تدوير قش الأرز، وتحويله لعلف حيوانى وسماد عضوى بمحافظة الشرقية، فى قرية أنشاص البصل، ضمن أحد المشروعات التى تستهدف المخلفات الزراعية وقش الأرز، لإعادة استخدامها، والاستفادة منها، بدلاً من حرقها للقضاء على السحابة السوداء التى تغطى سماء المحافظات، بسبب الحرائق المستمرة لهذه المخلفات.



ففى محافظة الشرقية التى اتخذت الحصان الأبيض الجامح الذى يتوسط بساطاً أخضر شعاراً لها، لتميزها فى تربية الخيول العربية الأصيلة، واحتلال الزراعة أكثر المساحات فيها، والمعروف عنها أنها أولى محافظات مصر لتصدير السحابة السوداء، نتيجة لتميزها فى زراعة قش الأرز، وهو ما كان يتخلص منه الفلاح بحرقه، لأنه لم يكن يعرف قيمته، وعلى بعد 2 كيلو متر من مدخل مدينة الزقازيق، وبالقرب من قرية ميت رادين وكفر أباظة تقع أنشاص البصل.

عند مدخل القرية تفاجئك المبانى الحديثة بالطوب الأحمر فوق الأراضى الخضراء التى تحولت بفعل الزمن، وتجاهل القانون لأراضى مبانى على الرقعة الزراعية لتنحصر وسط أنشاص البصل مساحة تتجاوز 30 فداناً أخذها أحد أبناء المحافظة لتكون موقعاً رئيسياً لمشروعه فى تدوير قش الأرز، وتحويله لسماد عضوى وعلف حيوانى.



على مدار العام تجد المشروع لا يعمل بطاقته الكاملة، أما فى موسم الأرز فتدب الحياة فى كل ركن من أركانه مابين جمع قش الأرز والمخلفات الزراعية من عيدان الذرة وحطب القطن والحشائش، وإعادة تدويره وفرمه وكبسه، ثم إدخاله مرحلة الخلط مع المولاس "العسل الأسود" ليتحول إلى علف حيوان، وإضافة بعض الكيماويات ليتحول إلى سماد عضوى للأرض.

فى البداية يقابلك الدكتور هشام الشريف، العضو المنتدب لشركة إيكارو، التى تعمل فى تدوير قش الأرز، وتحويله لسماد عضوى وعلف بمحافظات الشرقية والغربية والدقهلية والقليوبية، الذى وقف يتابع سير العمل، ويناقش العمال والفلاحين فى أهمية استثمار قش الأرز، وأنه لابد أن يستفيدوا منه بدلاً من حرقه، ليكون مصدر دخل لهم، بدلاً من أن يصبح مصدر أمراض وأوبئة، نتيجة لتصاعد ألسنة الدخان الأسود فى محيط المحافظة، لتخنق الجميع، وتهدد صحتهم.



وقف أحمد خالد الهوارى، فلاح من الشرقية، يروى حظ المحافظة السيئ الذى لا يجعلهم يحتفلون بالعيد القومى لمحافظتهم فى التاسع من سبتمبر من كل عام، قائلاً "موسم الأرز بيبتدى مع نفس الشهر، وبدل ما نحتفل نفاجئ بالهجوم علينا بسبب حرقنا القش والسحابة السوداء، لكن قبل ذلك لم يكن عندنا أى فكرة عن كيفية التخلص منه حتى جاء هذا المشروع فأصبحنا نزرع الأرز، ولا نحمل هم القش بعد حصاد المحصول، بالإضافة لتشغيل أولادنا فى المشروع فترة الموسم، ومنهم من يستمر طوال العام.

أما الدكتور هشام فحدثنا عن المشروع بلغة الخبير فى تدوير القش، وليس كصاحب مشروع، وكيف وضع استراتيجيته قبل تنفيذها، واحتسب الفائدة منه والمعوقات وتذليلها قائلاً "قبل أن أقدم على المشروع وجدت جهات كثيرة سيادية تنفذ المشروع، ولكن فى سرية، وتستفيد من عائده، ولا ترغب فى تعميمه أو مشاركة القطاع الخاص فيه، لأنها أدركت قيمته، فاستأثرت به لنفسها، وأنا أقدمت على التجربة بتكوين شركة بسيطة أسست بعد ذلك أربع فروع لها، وبدأنا العمل وربنا كرمنا.



وأشار الشريف إلى أن إجمالى قش الأرز الذى يتم جمعه يومياً فى محافظة الشرقية يصل إلى 1300 طن يومى بموقع أنشاص البصل شرقية فى فترة ما قبل الحصاد، وأثناء فترة الحصاد والممتدة من 1 أكتوبر الحالى وحتى منتصف شهر نوفمبر المقبل، وصل حجم الكميات التى تم جمعها إلى 7 آلاف طن يومياً، أنه على مستوى المحافظات الأربعة كان حجم الحصاد اليومى قبل ذروة الموسم وصل إلى 4 آلاف طن يومى على مستوى المشروع بالمحافظات الأربعة، ووصل الآن إلى 10 آلاف و800 طن يومياً، مشيرا إلى أن الشرقية فقط خلال عام 2009 وصل حجم الكمية خلال الموسم إلى 23 ألف طن، ثم عام 2010 وصل إلى 90 ألفاً، وفى 2011 وصل 63 ألفاً، ومخطط له فى 2012 أن يصل إلى 105 آلاف طن كحد أدنى، و155 ألف طن كحد أقصى.



وقال الدكتور خيرى حسن، رئيس وحدة التوعية والإرشاد بالمشروع، إن إقناع الفلاح بتغيير ثقافته فى التخلص من قش الأرز يحتاج لوقت كبير ومجهود مكثف، وحين وعى الفلاح بأهميته والقيمة الاقتصادية منه، تفاعل وشارك، لأنه لا يكره الخير له ولأسرته، فالمشروع يستوعب عمالة كثيرة من أبناء المحافظة، وصلت العمالة المستدامة إلى 1600 فرد، وعمالة مؤقتة 2800 فرد بإجمالى معدات 1600 معدة.



ونوه خيرى إلى أنه يتم تقسيم الموسم لفترات كل فترة 15 يوماً من بداية 1سبتمبر وحتى 15 نوفمبر فى 118 موقع ب32 مركز فى المحافظات الأربعة، مشيداً بدور وزارتى البيئة والزراعة فى التوعية والإرشاد بالندوات وجلسات الاستماع للفلاحين وورش العمل، والمشاركة التى غيرت من ثقافة الفلاح وزيادة وعيه.



أما محمد عطية، أحد الشباب المشاركين فى المشروع، يتحدث عن دور الفيس بوك فى توعية الشباب بأهمية مشروعات التدوير، سواء للقمامة أو قش الأرز، مؤكداً أنه يمتلك مدونة خاصة به يقوم من خلالها بطرح أفكار ومواقف ومشكلات عن تدوير المخلفات، وهناك بعض من يعملون معهم جاءوا من خلال هذه الصفحات، بعد اقتناعهم بأهمية المشروع، ودوره فى القضاء على السحابة السوداء.



لم يتركنا الحاج فهمى عبد السلام إلا بعد أن روى لنا قصة قطع المياه عنهم فى أنشاص البصل، بعد أن اتهم حكومة نظيف بأنها السبب فى زيادة كثافة السحابة السوداء بسبب حرقهم للقش، وكيف قطع عنهم مياه الرى لإجبارهم على تقليل زراعة الأرز، وأنهم طالبوا مستشار الرئاسة لشئون البيئة الدكتور خالد علم الدين ووزير الزراعة ووزير البيئة، بعودة المياه لهم، أثناء زيارتهم لرؤية المشروع بداية هذا الشهر، ووعدونا بحل المشكلة وعودة مياه الرى.
















مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed.mosbah

فين بقى السماد العضوى ؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

mahmoud

الأسس السليمة للأستفادة من قش الارز

عدد الردود 0

بواسطة:

كامل

شغل محترم

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

الخلاصة

الحقيقة المقال مازودناش باى تفاصيل لا عن ازاى نتواصل معاهم . او عن جدوى المشوع والدخل اللى بينتج عنه ولا حتى عن ازاى اى حد ممكن يبدا دراسة لمشروع زيى ده ...... ليه كده ؟؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة