انطلقت اليوم فعاليات الدورة التاسعة والخمسين للجنة الإقليمية لشرق المتوسط بحضور كل من الدكتورة مرجريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، ووزراء الصحة بجميع دول إقليم شرق المتوسط، وممثلى المنظمات والهيئات المعنية الدولية والإقليمية والدكتور علاء الدين العلوان، المدير الإقليمى لشرق المتوسط الدكتور علاء الدين العلوان المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وفى حضور العديد من وزراء دول الإقليم.
ومن جانبه أشار الدكتور علاء الدين أن أهم التحديات الراهنة فى الإقليم والتى ستحدد استراتيجية المنظمة فى الخمس سنوات القادمة هو التحدى المتعلق بالأمومة والطفولة والصحة الإنجابية والتغذية فمن المعروف أن الأمهات والأطفال هم من بين أكثر فئات السكان ضعفا لذا تسعى المنظمة إلى خفض وفيات الأمومة والطفولة التى مازالت فى تزايد مستمر فى العديد من دول الإقليم.
وأشار إلى أن للمنظمة رؤية واضحة لكيفية التصدى لهذا الوضع الخطير قائمة على البيانات القادرة على مكافحة أسباب هذه الوفيات إذا تم تنفيذها فى ظل نظام فعال للرعاية الصحية الأساسية.
وذكر أن التحدى الثانى الذى يواجهه دول الإقليم هو الأمراض غير السارية أو غير المعدية المتمثلة فى أمراض القلب والأوعية الدموية والسكرى والسرطان والأمراض الرئوية المزمنة والتى تعد السبب الرئيسى للوفيات فى الإقليم ككل إذ تتسبب فى أكثر من 70% من الوفيات وهذا العبء من الأمراض يرهق كثيرا من النظم الصحية الوطنية ويؤثر فوق ذلك بالسلب على التنمية الإجتماعية والاقتصادية.
وأوضح أن الإعلان السياسى للأمم المتحدة المعنى بالوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها والذى اعتمده رؤساء الدول والحكومات العام الماضى قد وضع رؤية واضحة وخارطة طريق محددة للعمل على كل البلدان، وأكد أنه ملتزم فى الأعوام الخمسة المقبلة بإحداث تغيير شامل فى كيفية تعامل المنظمة مع الأوضاع فى بلدان الإقليم بحيث يؤخذ العبء المتزايد للأمراض غير السارية مأخذ الجد.
وبين أن التحدى الثالث الذى يواجهنا هو البرنامج غير المنجز لمكافحة الأمراض السارية فالتطعيم لابد أن يبقى فى صدارة جداول أعمالنا لمكافحة هذه الأمراض فعلى الرغم من أن معدلات التطعيم المبلغة تزيد عن 90% بالنسبة للدفتيريا والسعال الديكى والتتانوس فى 16 بلدا وتزيد على 95% بالنسبة للحصبة فى 14 بلدا ولم يتم التخلص من الحصبة وتتانوس الأم والوليد.
وفيما يتعلق بشكلل الأطفال واستئصالة من الإقليم أوضح الدكتور علاء أننا قد حققنا تقدما مشجعا فى البلدين المتبقيتين وهما أفغانستان وباكستان وقد انخفض عدد الحالات الجديدة وجددت الحكومتان التزامهما بهذا الهدف.
وأكد أيضا أن القلق من عدوى فيروس الإيدز ولا يجب ألا نركن إلى إحساس زائف بالأمان بسبب انخفاض معدلات الإصابة فى الإقليم.
ويعد التحدى الرابع هو الاستعداد للطوارئ والتصدى لها فعلى الرغم من عدد الطوارئ والأزمات قد يتزايد فى الإقليم فى السنوات الاخيرة فلا يزال مستوى الاستعداد للطوارئ منخفضا نسبيا وبخاصة فيما يتعلق بالقطاع الصحى وفى السنوات المقبلة سوف تقوم المنظمة بدفع برامج نحو التركيز على دعم البلدان فى تعزيز قدرة نظمها الصحية على الصمود للطوارىء والتصدى لها بفعالية ويعنى هذا على وجه الخصوص دعم تطوير السياسات والتشريعات وتنفيذ إطار التصدى للطوارئ.
والتحدى الخامس المتعلق بالنظام الصحى نفسه ولعله التحدى الرئيسى الذى تواجهه جميع الدول فى الإقليم وتعد الوثيقة الخاصة بهذا البند من بنود جدول الأعمال تحليلا شاملا للوضع الصحى فى بلدان الإقليم وتشخيصا للعديد من التحديات المتعلقة بالنظام الصحى فى جميع البلدان.
وزراء الأطباء العرب يفتتحون الدورة الـ59 للجنة الإقليمية.. الأمراض غير السارية والطوارئ وشلل الأطفال ومواجهة الإيدز وخفض وفيات الأطفال أهم التحديات التى تواجه الإقليم
الإثنين، 01 أكتوبر 2012 03:38 م
الدكتورة مارجريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة