أعلنت مؤسسة "ابن رشد للفكر الحر" منح الناشطة الحقوقية السورية رزان زيتونة جائزتها لسنة 2012، مشيرة فى بيان لها صدر أمس أن جائزة العام الحالى خصصت لنشطاء الربيع العربى دون سن الأربعين ممن خاضوا نضالا سلميا من أجل الدولة المدنية الديمقراطية، لافتة إلى أن قيمة الجائزة المالية رمزية تبلغ 2500 يورو، وستمنح فى حفل يقام فى برلين فى نهاية نوفمبر.
وحسبما ورد بموقع "بى بى سى عربية" أوضحت أن المؤسسة أعلنت فى شهر أبريل الماضى تخصيص جائزة هذا العام لناشطة شابة أو لناشط شاب خاطر بحريته الشخصية وسلامته وناضل نضالا "سلميا وميدانيا" من أجل التغيير والعدالة الاجتماعية والحرية وحقوق الإنسان والدولة المدنية لكل مواطنيها.
وقالت المؤسسة فى بيانها، إن زيتونة نشطت فى الدفاع عن حقوق الإنسان وواكبت الحراك السلمى فى بلادها والذى بدأ قبل 18 شهرا بانتفاضة سلمية تطالب بالإصلاح السياسى وسقوط حكم الرئيس السورى بشار الأسد.
وأضاف البيان أن الفائزة "تمثل نموذجا لجيل الشباب السورى الثائر الذى يخاطر بحريته الشخصية وأمنه وحياته فى سبيل تحقيق التغيير والانتقال من دولة الاستبداد إلى دولة المواطنين المدنية الديمقراطية مهما كانت الأثمان".
وتصف المؤسسة زيتونة، 35 عاما، بأنها "مثال لنساء سوريا اللاتى يقفن فى صفوف المقاومة الأولى ويشاركن فى النضال ضد نظام الاستبداد".
وتضم لجنة تحكيم المسابقة التونسى توفيق بن بريك والفلسطينى عارف حجاوى واللبنانية جيزيل خورى والمصرية ميرال الطحاوى والسورية سمر يزبك.
وكان قد فاز بالجائزة منذ دورتها الأولى عام 1998 مفكرون ومبدعون منهم الفلسطينيان عزمى بشارة وعصام عبد الهادى والجزائرى محمد أركون والمغربى محمد عابد الجابرى والسودانية فاطمة أحمد إبراهيم، ومن تونس المخرج السينمائى نورى بوزيد والصحفية سهام بن سدرين والمصريون محمود أمين العالم وصنع الله إبراهيم ونصر حامد أبو زيد وسمير أمين.