أجلت محكمة روسية اليوم الاثنين، نظر استئناف قدمته ثلاث مغنيات معتقلات من فريق بوسى رايوت الموسيقى إلى جلسة العاشر من أكتوبر الجارى بعدما استغنت واحدة من المدعى عليهن عن المحامين المدافعين عنها.
وصدر حكم بالسجن لمدة عامين بحق المغنيات الثلاثة فى أغسطس لأداء عرض غنائى ضد الرئيس فلاديمير بوتين فى الكاتدرائية الرئيسية بموسكو. وأعلنت العضوة بالفريق يكاترينا ساموتسيفيتش عند افتتاح الجلسة أنها استغنت عن محاميها بسبب خلاف لم تذكره. وأضافت أنها عثرت على محام آخر لكنها لم تتمكن من التعاقد معه، وأدان الادعاء هذه الخطوة ووصفها بأنها تكتيك لتأجيل القضية.
وألقى القبض على ناديا تولوكونيكوفا (22 عاما) وماريا أليخينا (24 عاما) وساموتسيفيتش (30 عاما) فى مارس الماضى بعد أدائهن أغنية داخل كاتدرائية المسيح المخلص فى موسكو، طلبن فيها من السيدة مريم إنقاذ روسيا من بوتين، الذى كانت قد انتخب لفترة رئاسية ثالثة قبل أسبوعين حينها.
وقالت الشابات الثلاثة أثناء المحاكمة فى أغسطس إنهن كن يحتججن على دعم الكنيسة الأرثوذكسية الروسية لبوتين ولم يكن لديهن النية للإساءة إلى المؤمنين، وقالت الكنيسة الأرثوذكسية يوم الأحد إن المغنيات يستحقون الرأفة إذا ما أعلن التوبة عما فعلن، وجاءت هذه الخطوة بعد تصريح أدلى به رئيس الوزراء الروسى ديمترى ميدفيديف قال فيه إن الإبقاء عليهن فى السجن لن يكون مجديا.
وعكست هذه الدعوات رغبة واضحة من جانب الحكومة والكنيسة فى وضع نهاية للقضية، التى تسببت فى غضب دولى، وتظاهرت مجموعة من المعارضين لفرقة بوسى رايوت أمام المحكمة للاحتجاج على المنظمات الدولية التى تمنح الجوائز لهذا الفريق، وكان الحكم بسجن المغنيات الثلاثة رمزا لقمع المعارضة فى روسيا وقوبل بإدانة دولية قوية، ومع ذلك، تسببت تصرفات الفريق أيضا فى حالة من الغضب بين كثير من الروس بسبب ما يصفونه بأنه تدخل خارجى فى نظام القضاء بالبلاد.
محكمة – صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة