قوى سياسية سودانية تدعو للإسراع فى وضع دستور دائم للبلاد

أجمعت القوى السياسية السودانية على ضرورة الإسراع فى صياغة دستور دائم يتناسب مع كل فئات المجمتع السودانى، لتحقيق الاستقرار السياسى بالبلاد.

وقال تاج السر عباس ممثل الحزب الاتحادى الأصل، فى ندوة نظمها أمس المركز السودانى للخدمات الصحفية حول (الوضع السياسى الراهن وتحديات المستقبل والدستور الدائم) ، إن دعوة الرئيس عمر البشير للمشاركة فى صياغة الدستور هى دلالة على وجود روح التوافق الوطنى، مشيرا إلى أن حزبه ظل ينادى بضرورة التوافق الوطنى ونبذ الخلافات جانبا.

وانتقد تاج السر بعض القوى السياسية التى لم تستجب لدعوة الرئيس، مناشدا جميع القوى بالمشاركة فى إعداد الدستور الذى لابد ألا يكون بمعزل على الناس، وأن يكون خلاصة للتجارب الدستورية السابقة.

وأوضح كمال عمر الأمين السياسى لحزب المؤتمر الشعبى المعارض، أن الدستور هو مجموعة من القوانين التى تنظم إدارة شئون الدولة، وهو معروف منذ عهد النبى صلى الله عليه وسلم فى دولة المدينة، مؤكدا أن الأوضاع فى البلاد تعانى من عدم الاستقرار، ولذلك لابد من دستور دائم يعيد إليها استقرارها.

وأكد كمال عمر عدم معارضتهم على صياغة الدستور، ولكنه قال إن الوقت الراهن لا يسمح بذلك.

ومن ناحيتها، قالت بدرية سليمان من حزب المؤتمر الوطنى الحاكم ، إن دعوة الرئيس البشير هى تعبير عن الإرادة السياسية القوية الداعية للتوافق الوطنى، ودعت إلى ضرورة على كيفية صياغة الدستور والتركيز على القضايا الجوهرية فيه.

ووصفت دعوة بعض الأحزاب المعارضة لفترة انتقالية "بغير السليمة قانونيا"، لأن الهيئة التشريعية والتنفيذية فى الدولة جاءت بانتخابات تستمد شرعيتها من الدستور الحالى، ولا يستطيع أحد الدعوة لفترة انتقالية أو قيام انتخابات ما لم تنته الفترة المحددة لهذه الأجهزة.