فى ندوة للجمعية الشرعية عن حب الرسول.. وزير الأوقاف: تعيين ثلاثة آلاف إمام قريباً والأولية لطلاب الدعوة بالأزهر.. مختار المهدى: "عفيفى فعل بالأوقاف ما لم يستطع فعله الوزراء السابقون"

بالرغم من إعلانه بعد توليه منصب وزير الأوقاف، استقالته من كافة المناصب الأخرى، أقامت الجمعية الشرعية الندوة الشهرية لها، بحضور الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف، وذلك تحت وصف الوكيل العلمى للجمعية الشرعية، حيث أقامت الجمعية ندوتها بعنوان "حب رسول الله عمل وعطاء".

ولم يعقب وزير الأوقاف على سؤال أحد الحضور، وهو متى يتقدم لرئيس الوزراء باستقالته؟، حيث أوكل الرد للدكتور محمد المختار المهدى، الرئيس العام للجمعية الشرعية، وعضو هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية، الذى أكد أن عفيفى لم يسع للمنصب، بل وكل إليه، وأنه استطاع أن يقدم لها ما لم يقدمه الوزراء السابقون فى العشر سنين الماضية، ومن العيب أن نقول له، لماذا قبلت السفينة وكانت تغرق؟، مشيرا أن مشروع النهضة يتعرض لتشويه من قبل الإعلام الفاسد.

من جانبه أعلن الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف، الوكيل العلمى للجمعية الشرعية، أنه ينتظر رد جهاز التنظيم والإدارة من أجل تعيين ثلاثة آلاف إمام خلال الفترة القادمة، مشدد على أن التعيين سيكون عن طريق اختبارات معيارها الكفاءة والعطاء، وليس المجاملة والمحاباة، مشيرا أن الأولية ستكون لطلاب كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر.

وقال الوزير خلال الندوة، أن الكلام عن رسول الله ذو شجون، ولو تحدثنا عن فضاءله فلن تصل إلى أن تقدره قدره وتعظم شأنه، ففضل رسول الله، ليس له حد، ونحن بحاجة إلى ما يفيدنا ونحن طلاب العلم، ونجد فى رسولنا فى هذا المقام ما يؤكد على ما نحن فيه، وسنأخذه قدوة وأسوة فى مسألة الحرص على الدعوة والعلم، وأن يتلقى العلم من مصدره ويتعرف على منابعه ومن الذى علمه.

وأشار أن مصدر التلقى لرسول الله هو الله، ولما قالوا له "هو الذى بعث فى الأميين رسولا يتلو عليهم آيته ويزكيهم.."، فالنبى علمنا كل شىء حتى كيفية قضاء الحاجة، وعلم النبى المتعلم وهو أمى، والأمية كانت فى حق رسول الله أعدت ميزة لأنه علم الأمم كلها، وسنجد فى حياة رسول الله، ما يجد فيه قوته وأسوته، وكان رب السياسة والحكم والحياة الاجتماعية وطلب العلم، وهو الذى بعث للأميين رسولا.

وطالب الوزير شباب الأزهر، أن يكون الرسول بالنسبة لهم منبع علمهم وتربيتهم، والقرآن منهج نظرى والسيرة النبوية منهج عملى، ويكون أبلغ الرد على التطاول هو الحرص على الرسول وسنته.

من جانبه قال الدكتور محمد المختار المهدى، الرئيس العام للجمعية الشرعية، وعضو هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية، إن الحديث عن الرسول يقصر عن الوصول إلى مقامه السامى، فعلينا أن نتذكر ما تحدث رب العزة عن حبيبه وخليله محمد، فرب العزة كفكف عنه ما وجده وما أصابه من المشركين والمنافقين وطمأنه، وكان معه دائما بالنصرة، ودائما بالتوفيق والسداد، وقال له تعالى "إنا كفيناك المستهزئين"، وبدل أن يرد الرسول عليهم رد سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم، وقوله تعالى "إن شانئك هو الأبتر".

وتابع :نحن فى اطمئنان كامل، فإن الله سيدافع عن عرض الرسول، وسيبقى ذكره مرفوعا، لأن الله سبحانه قال "ورفعنا لك ذكرك"، وهذه الإساءات تذكرة فقط بمقام سيدنا رسول الله، ولرفع مكانته، وللنظر فى أحوالنا مع سنة نبينا، والقرآن الكريم يقول "لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة"، وعلينا أن نقتدى برسول الله، وإذا نظرنا إلى سياق هذه الآية القرآن جاء بها فى موقف الشجاعة التى كان عليها الرسول فى غزوة الأحزاب.

وأضاف: الأحزاب من كل أعداء الإسلام يتجمعون فى إيذاء رسول الله فى الداخل والخارج وموقفنا هو موقف رسول الله فى موقف الأحزاب، "وزادهم إيمانا وتسليما"، ويجب أن يقودنا لمزيد من الإيمان والتسليم ونقول فى جرأة وشجاعة فى مقاومة هذا الظلم والطغيان الذى يسود العالم فى غياب شرع الله.