فى ندوة لـ"التحالف الشعبى": المسلمون أخذوا الحجاب عن الفرس

الإثنين، 01 أكتوبر 2012 02:16 ص
فى ندوة لـ"التحالف الشعبى": المسلمون أخذوا الحجاب عن الفرس صورة أرشيفية
كتب محمود عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقد حزب التحالف الشعبى الاشتراكى أول ندوة، مساء الأحد، عن تاريخ غطاء الرأس فى مصر، وذلك بمقر الحزب بالجيزة، استعرض فيها أعضاء الحزب تاريخ غطاء الرأس والحجاب فى مصر منذ بدايات القرن التاسع عشر.

وقالت الدكتورة شهيرة محرز، عضو مجلس أمناء الحزب، إنها لاقت صعوبة فى رصد تاريخ غطاء الرأس فى مصر، لأن تصوير زى المرأة والتصوير عامة كان غير مستحب فى الإسلام، لذا وجدوا صعوبة فى رصد هذه الظاهرة، لأن التصوير والفن كان أغلب اهتمامه بالملوك والأمراء.

وقال الدكتور أسامة عرابى، عضو مجلس الأمناء الحزب، إن المسلمين أخذوا الحجاب عن الفرس، وإن الآية رقم 59 من سورة الأحزاب "يَأَيهَا النَّبىُّ قُل لأَزْوَجِك وبَنَاتِك وَنِساءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيهِنَّ مِن جَلَبِيبِهِنَّ ذَلِك أَدْنى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وكانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً" نزلت عندما اشتكى الحرائر للرسول من تعرض شباب المدينة لهم، فنزلت الآية ليرتدوا الحجاب تميزاً عن الجوارى والإماء، فى حين أشارت ناهد يوسف، عضو مجلس أمناء الحزب، إلى كتاب المفكر جمال البنا الذى أثبت فيه بالأدلة أن الحجاب ليس زياً إسلامياً.

وقالت "محرز" أثناء استعراضها للصور والرسوم حول موضوع الندوة، إن غطاء الرأس كان موجوداً فى تاريخنا، وإن المرأة كانت تظهر جزءاً من شعرها، وهى تضع غطاء الرأس فى العصر العباسى والحقبة الفاطمية، حيث إن السيدات أيضاً كانوا يرتدون عمماً، ولكن فى الأرياف والمناطق الشعبية كن يستخدمن الطرحة ويغطين رؤوسهن بالكامل.

وأوضحت "محرز" أثناء عرض الرسوم أنه رغم ارتداء المصريات للجلابيب الواسعة إلا أنهم لم يكونوا متزمتين، فالمرأة تكشف عن ذراعها أثناء حملها للمياه أو فرشها للبضائع فى الأسواق والصور والرسوم التى تم عرضها تؤرخ لحياة المصريين دون تزييف، مشيرة إلى أن التصوير الفوتغرافى دخل مصر عام 1860.

وأشارت "محرز" إلى أنه فى الواحات هناك اختلاف بين من يضعون غطاء الرأس فى بعض الأحيان وبين من لا يضعونه، فى حين كان البدو من قاطنى الصحراء يرتدون البرقع والذى كان بدعة قدم إلينا من شبه الجزيرة العربية وهدفه الأساسى كان للمساعدة على التنفس ووقاية القصبة الهوائية من العواصف الترابية، وكانت لا ترتديه سوى المتزوجات.

وبالنسبة للقاهرة والمدن أشارت "محرز" إلى أن البرقع دخل إلى مصر مع الفتح العثمانى، وكان لا يظهر من المرأة سوى عينيها، ولكن الصور تظهر أن البرقع كان متروكاً اختياره لهم، قائلة إن المستشرقين اتجهوا للزى الشرقى فى حين كان الخديوى توفيق وزوجته والطبقة العليا للمجتمع ترتدى الزى الغربى.

وذكرت محرز أن أول مرة تخرج صورة للمرأة بدون غطاء رأس هى صورة متداولة للزعيم سعد زغلول وزوجته صفية، وتم نشرها فى الصحف، وبعد ذلك بدأ عدد من السيدات فى التخلى عن غطاء الرأس، مؤكدة أن المرأة المصرية طوال عمرها محتشمة، ولكن غطاء الرأس كان يختلف من منطقة لأخرى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة