طارق عليان يكتب: برنامج المائة يوم صفـر من عشـرة

انـقـضت الأيام المائة وبقيت المشاكل الخمسة المرور والنظافة والأمن والخبز والوقود واستحق الرئيس مرسى فى الملفات الخمس درجة الفشل الكاملة صفر من عشرة..
صديقى الإخوانى: ومن أنت أيها القـزم حتى تعطى لنـفسك الحق فى تـقيـيم الرئيس ؟
ـــــــــــــــــــــــــ: أنا مواطن مصرى مطحون كان يحلم بحل ولو مشكلة واحدة من المشاكل الخمسة.
صديقى الإخوانى: أنت كنت تـتمنى فـشل برنامج المئة يوم حتى تـشمت فى الإخوان والرئيس والشماتة واضحة فى عينيك.
ــــــــــــــــــــــــــ: وما دمت تعرف أننى متربص لك فلماذا لم تحاول حل المشاكل الخمسة بدلاً من إضاعة المائة يوم فى الكلام فقط.
وتركت المشاكل بلا حلول حتى شرف المحاولة لم تحاوله
صديقى الإخوانى: هذا ما يصوره لك خيالك المريض فحل المشاكل الخمسة قد بدأ منذ اليوم الأول.
ـــــــــــــــــــــــــ: تـقصد حملة وطن نـظيف والتى استمرت لمدة يومين ثم اخـتـفت وعادت تلال القمامة إلى الشوارع مرة أخرى.
أم تـقصد طوابير العيش التى لم تـنـقطع يوماً ، أم أراك تـقصد طوابير السيارات أمام محطات الوقود.
صديقى الإخوانى: الكلام معك مضيعة للوقت ولا طائل منه فالمرضى أمثالك لا هدف لهم غير تشويه الصورة.
ــــــــــــــــــــــــــ: سأغـلق فمى ولن أتـفوه بكلمة واحدة تحدث وحدك وأجبنى ماهو حصاد الأيام المئة ؟
صديقى الإخوانى: المظاهرات والاعتصامات الفئوية هى من عطلت برنامج المئة يوم.
ــــــــــــــــــــــــــ: أنت تبحث عن شماعة لتعلق عليها فشلك ، الاكرم لك أن تعترف بفشلك.
صديقى الإخوانى: أنا لا أعرف الفشل ، ولكن هناك متـغيرات حدثت على الأرض أعاقت حل المشاكل الخمسة.
ـــــــــــــــــــــــــ: وما العمل ؟
صديقى الإخوانى: العمل فى ماذا ؟
ــــــــــــــــــــــــــ: فى المشاكل الخمسة التى لم تحل.
صديقى الأخوانى: هناك دراسة شاملة لتلك المشاكل ورؤية متكاملة لحلها.
ــــــــــــــــــــــــــ: عدت مرة أخرى للتصريحات العنترية التى لا تستطيع تحقيقها.
صديقى الإخوانى: عندما تنتهى المطالب الفئوية ويضع كل مواطن مصلحة مصر فوق مصلحته ستحل كل المشاكل.
ــــــــــــــــــــــــــ: المشاكل لا تحل من تلقاء نفسها ، المشاكل يلزمها إرادة وقدرة لحلها .
صديقى الإخوانى: ونحن نملك الإرادة والقدرة ولكن على الشعب أن يساعدنا
ـــــــــــــــــــــــــ: أراك تتهرب من الإطار الزمنى وهو المائة يوم لحل المشاكل الخمسة.
صديقى الإخوانى: لا ، نحن ملتزمون بالمئة يوم وهناك عداد للوقت معلق على سور قصر الاتحادية لحساب المئة يوم.
( ذهبت وصديقى الإخوانى إلى سور قصر الاتحادية ووقـفـنا أمام عداد الوقت فرأيناه يشير إلى مرور 99 يوم من الأيام.
المئة فتهلل وجه صديقى الإخوانى وهلل وكبر وصاح بصوت مرتفع مازال أمامنا الوقت ، إقتربت من عداد الوقت فرأيته.
معطل على اليوم 99 ولن يأتى اليوم المائة أبداً).