شهد شارع قصر النيل أمام مبنى مجلس الوزراء ووزارة التعليم العالى اليوم عدداً كبيراً من المظاهرات الحاشدة، لدرجة جعلت أصحاب المحال التجارية الموجودة بالشارع، يقولون إن الشارع أصبح "شارع المظلومين واللى ضاعت حقوقهم"- على حد قول خالد محمد، صاحب محل بالشارع.
التظاهرات شملت عشرات من العاملين بجهاز التدريب التابع لوزارة الإسكان من مختلف المحافظات، حيث طالبوا بصرف بدل الجهود غير العادية، مقابل ساعات العمل، الإضافية، وتثبيت العمالة المؤقتة، والمساواة بين العاملين بوزارة الإسكان فى المكافآت والحوافز، وكذلك تسوية الحالات الوظيفية للحاصلين على مؤهلات تستحق تقديرها، وتقنين أوضاع العمالة اليومية، بالإضافة إلى تثبيت المعاقين وإعطائهم حقوقهم.
وأضاف وائل نصر الدين، أحد الموظفين بجهاز التدريب، أنهم معتصمون منذ شهر رمضان الماضى حتى الآن، ودائماً ما يفض اعتصامنا بالقوة، ولم يتدخل وزير الإسكان حتى الآن للاستماع لمطالبنا، وأصبت أكثر من مرة بحالة تشنجات.
بينما تؤكد "رانيا السيد" إحدى العاملات بجهاز التدريب أن رئيس الجهاز المركزى للتعمير وعدنا أكثر من مرة بحل مشاكلنا، ولكنها وعود كاذبة، وهذا ما دفعنا اليوم للتظاهر أمام مجلس الوزراء، وسنستمر فى الاعتصام أمام وزارة الإسكان، لأن المختصين بتلقى الشكاوى بمجلس الوزراء قالوا لنا "روحوا للنائب العام".
وامتدت التظاهرات لتشمل اعتصام اليوم الثانى لعشرات من العاملين بشركة غاز مصر بمحافظات قنا وأسوان ونجع حمادى وأسرهم أمام مجلس الوزراء، للمطالبة بتثبيت العقود، ورفع الأجور، والاهتمام بالعمال التابعين لمحافظات الصعيد.
وقالت "أسماء إسماعيل" محامية عن العمال، إنها تقدمت اليوم ببلاغين للنائب العام يحملان رقم 11768 و11769 بخصوص أجور العاملين المحتجزة منذ 30/6 الماضى، مؤكدة أن الصعيد يموت بالبطىء، ولابد أن تنظر الحكومة لهذا الجانب المهمش.
وأشار "بهاء فهيم"، أحد العاملين بالشركة، إلى أنه لم يدفع إيجار شقته منذ سنة، وأنه أولاده أصبحوا غير قادرين على أعباء المعيشة بعد عدم صرف راتبه.
وكان للمنتخب الفنى للصم والبكم، الحاصل على المركز الثانى على مستوى العالم، نصيب من التظاهر، لكنهم لم يستطيعوا إلا أن يعبروا بإشارات لم يفهم منها إلا الغضب والحزن، بعد تجاهل مرسى تهنئتهم بالنجاح الكبير الذى حققوه على حد قول "فؤاد عبد الحميد" المدير الفنى.
وعلى الجانب الآخر، حاصرت التظاهرات وزارة التعليم العالى، كان من بينها تظاهر "ائتلاف طلاب التعليم المفتوح" الذين طالبوا بتحويل جميع الطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية العامة لنظام الانتساب بدون شروط، وكذلك المساواة بين التعليم المفتوح، والانتظام فى الشهادة والمنهج والتدريب والمصاريف.
ورددوا العديد من الهتافات منها "حسبى الله ونعم الوكيل"، و"يا وزير قول الحق إحنا طلبة ولا لأ"، وحملوا العديد من اللافتات مكتوب عليها "النكسة مش سبعة وستين النكسة إن يكون الطلبة مظلومين"، وأخرى مكتوب عليها "نطالب بالمساواة والعدل".
وفى الجانب الأمامى من الوزارة عبر طلاب شهادات المعادلة للثانوية العامة من خارج مصر عن غضبهم، بعدما اعتصموا عشرة أيام أمام الوزارة، ولم يتدخل الوزير حتى الآن بتعديل التنسيق الذى كان لهم صدمة كبيرة- على حد قولهم.
وقال "أحمد فتحى"، أحد الطلاب المعتصمين، إنهم تعرضوا للضرب والإهانة من أفراد مأجورين، لفض الاعتصام، وأنا حصلت على 97%، ولم يتح لى أن أدخل كلية من كليات القمة، كما استنفدت رغبات زملائى.
وبالطبع انعكست تلك التظاهرات سلباً على الحركة المرورية بشارع قصر النيل أمام مبنى مجلس الوزراء ووزارة التعليم العالى التى شهدت اضطراباً حاداً جراء تلك التظاهرات.
شارع مجلس الوزراء يتحول لساحة للمظاهرات.. عمال جهاز التدريب التابع لوزارة الإسكان وغاز مصر يحاصرون مقر الحكومة للمطالبة بتحسين أوضاعهم.. وائتلاف طلاب التعليم المفتوح يحاصرون "التعليم العالى"
الإثنين، 01 أكتوبر 2012 05:36 م
مظاهرات أمام مجلس الوزراء – صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة