قال المرشح الجمهورى للإنتخابات الرئاسية الأمريكية ميت رومنى إن هناك تطورات كبيرة مقلقة تجتاح منطقة الشرق الأوسط، ففى سوريا تم ذبح عشرات الآلاف وفى مصر باتت اتفاقية السلام مع إسرائيل معلقة بعد وصول الإخوان للحكم، وفى ليبيا قتل السفير الأمريكى فى هجوم إرهابى، كما تحرك إيران كامل طاقتها نحو إنتاج الأسلحة النووية.
وهذه التطورات ليست كما يقول الرئيس أوباما مجرد "عقبات فى الطريق"، بل هى قضايا رئيسية تضع أمننا فى خطر، يضيف رومنى فى مقاله بصحيفة وول ستريت جورنال.
ويتابع قائلا: وسط هذه الاضطرابات، تبدو بلادنا تحت رحمة الأحداث بدلا من أن تقوم بصياغتها. فنحن لا نحركها فى الاتجاه الذى يحمى شعبنا وحلفاءنا. وهذا أمر خطير، إذا ما انزلق الشرق الأوسط نحو مزيد من الفوضى، وتحركت إيران باتجاه السلاح النووى على نحو أسرع، أو تم المساس بأمن إسرائيل، فسيتم سحب أمريكا فى دوامة.
لايزال لدينا الوقت للتصدى لهذه التهديدات، يقول المرشح الجمهورى، لكن هذا يتطلب استراتيجية جديدة نحو المنطقة. ويوضح أن الخطوة الأولى تقوم على تفهم كيف وصلت أمريكا إلى وضعها الحالى. فمنذ الحرب العالمية الثانية، أصبحت الولايات المتحدة زعيمة العالم الحر.
ويضيف أنه من الفريد أن تصل أمريكا إلى هذا الدور ليس من خلال الفتوحات بل من خلال تعزيز حقوق الإنسان والأسواق الحرة وسيادة القانون. ومن ثم التحالف مع البلدان ذات التفكير المماثل وتوسيع الازدهار عبر التجارة والحفاظ على السلام.
وينتقد رومنى منافسه الديمقراطى الرئيس الحالى ويقول إنه فى السنوات الأخيرة سمح أوباما بضمور قيادتنا. فهذا اقتصادنا فى مرحلة انتعاش وقد ارتفع الدين المحلى إلى مستويات قياسية، كما يواجه جيشنا تخفيضات مدمرة بفضل ألعاب الميزانية التى يمارسها البيت الأبيض. وأخيرا يتم سوء تطبيق وفهم قيمنا من قبل رئيس يعتقد أن الضعف سيفوز أمام خصومنا.
وأشار إلى أن أوباما لا يفهم أن سياسة أمريكية تفتقر إلى حل، يمكن أن تثير العدوان وتشجع الاضطراب. والشرق الأوسط هو مثال على هذا، فالربيع العربى فتح الفرصة لمساعدة الملايين للانتقال من القهر إلى الحرية، لكنه أيضا يطرح مخاطر كبيرة. فأصبحنا فى حاجة إلى استراتيجية للنجاح، ولكن الرئيس لم يقدم شيئا، وهو يسعى حاليا للتقليل من أهمية الكوارث التى شهدناها الأسابيع القليلة الماضية.
وعدم الفهم هذا أصاب سياسة الرئيس أوباما تجاه إسرائيل، يتابع رومنى، فأوباما يقلل من علاقة أمريكا وإسرائيل من كونها "أقرب حليف" فى الشرق الأوسط إلى "واحدة من أقرب حلفائنا". وهذه رسالة دبلوماسية ستعيها بوضوح إسرائيل وخصومها على حد سواء. كما أنه يرفض المخاوف الإسرائيلية تجاه إيران وامتنع أيضا عن لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.
ويخلص رومنى إلى أنه فى هذه الفترة من عدم اليقين فإن الولايات المتحدة بحاجة لتطبيق استراتيجية متماسكة لدعم شركائها فى الشرق الأوسط، وهذا ينطبق على الحكومات والأفراد الذين يتشاركون مع القيم الأمريكية. وهذا يعنى استعادة مصداقية واشنطن مع إيران. ويوضح: "عندما نقول أن القدرات النووية الإيرانية وعدم الاستقرار فى المنطقة، أمور غير مقبولة، فإنه يجب على أية الله أن يصدق".
ويمضى بالقول أن هذا يعنى أيضا استخدام طيف من قواتنا الناعمة لتشجيع الحرية وتقديم الفرصة لأولئك الذين عانوا طويلا من الفساد والقمع. فكرامة العمل والقدرة على توجيه مسار حياتهم أفضل البدائل للتطرف. لكن هذه السياسية قد يتم تقويضها ما لم نستعد أواصر ثلاثة من تأثيرنا وهم قوتنا الاقتصادية والعسكرية وقوة قيمنا. وهذا يتطلب مجموعة مختلفة تماما من السياسات التى يتبعها أوباما.
ويختم مشيرا إلى أن القرن العشرين كان القرن الأمريكى لأنه الولايات المتحدة كانت ثابتة فى دفاعها عن الحرية رغم الثمن الكبير الذى دفعته من جنودها وأموالها. ولكن التحديات حاليا مختلفة وإذا ما كان الأمريكان يرغبون فى الحفاظ على موقعهم فى القرن الـ 21 فإنهم بحاجة إلى قادة يفهمون أن الحفاظ على السلام يتطلب قوة أمريكية على مختلف الأبعاد.
رومنى يشن هجومًا لاذعًا على سياسة الرئيس الأمريكى فى الشرق الأوسط.. أوباما أضعف الولايات المتحدة وسمح بضمور قيادتنا.. ولايزال لدينا الوقت للتصدى لهذه التهديدات بوضع استراتيجية جديدة للمنطقة
الإثنين، 01 أكتوبر 2012 12:35 م
المرشح الجمهورى للانتخابات الرئاسية الأمريكية ميت رومنى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
لك الله يا مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
ملتزم
إذا ما انزلق الشرق الأوسط نحو مزيد من الفوضى،
عدد الردود 0
بواسطة:
mira
راجل حشرى جدا
عدد الردود 0
بواسطة:
aymanezz
إلى من له ذرة عقل
عدد الردود 0
بواسطة:
تامر
كلام سليم
عدد الردود 0
بواسطة:
أسلام محمد
مش أنتو ألى تراجعتم أحنا ألى أتقدمنا و أصبحنا أقوى منكم و مش حانكون خداميين عندكو تانى يا
عدد الردود 0
بواسطة:
نبيل سعد
نهاية امريكا على يد رومنى