أكدت وزارة الصحة المصرية، فى آخر تقرير لها، أن عدد حالات الإصابة بالغدة النكافية بين طلاب المدارس بمحافظة المنيا وصل لـ96 حالة، ومع تزايد أرقام الحالات من يوم لآخر، هل يمكن أن تتحول التهابات الغدة النكافية إلى وباء بالمدارس، وما هى أسباب الإصابة، وكيف يمكن لكل أم أن تقى أبناءها من الإصابة بها؟
يوضح لنا الدكتور أيمن هاشم، استشارى الغدد الصماء والسكر وعضو الجمعية الأمريكية لأمراض السكر، أن التهابات الغدة النكافية المتعارف عليها هو أحد أنواع الالتهابات الفيروسية التى تصيب الإنسان فى مختلف مراحل عمره، وقد تحدث أيضا نتيجة لالتهابات بكتيرية ولكنها نادرة الحدوث.
ويبين الدكتور أيمن أن أعراضها تشمل أعراض البرد العادى، من رشح وتكسير فى الجسم وصداع، مع ارتفاع طفيف فى درجة الحرارة، غير أنها تزيد عن أعراض البرد بحدوث انتفاخ وتورم بجانب الأذن وفوق مفصل الفك.
ويؤكد الدكتور أيمن أنه فور ظهور تلك الأعراض فإن ملازمة الفراش والعزلة هما أول خطوات العلاج والوقاية فى نفس الوقت، موضحاً أن الالتهاب ينتقل عن طريق الرذاذ أو عن طريق استخدام أدوات المريض الشخصية من أوانى الطعام وغيرها، كما ينتقل أيضا أثناء الكلام أو الحديث مع الشخص المصاب، كما أن المواصلات العامة والازدحام فى فصول المدارس قد تكون بيئة لانتقال المرض.
ويضيف الدكتور، بعد ملازمة الفراش والعزلة يستكمل الدكتور أيمن مراحل العلاج قائلا، إنه يجب إعطاء المريض مسكنات للآلام ومخفضات للحرارة مع إعطائه مضادا حيويا لمنع حدوث أى عدوى بكتيرية مع الفيروس تزيد من المضاعفات ويكون النظام الغذائى يعتمد على قدر كبير من السوائل وتناول أطعمة خفيفة،
ويأخذ المريض كورس العلاج من أسبوع إلى أسبوعين ثم بعدها يتماثل الشفاء.
وبشكل عام يشير الدكتور أيمن إلى أن فترة حضانة المرض تكون من أسبوع إلى عشرة أيام، وبعدها تبدأ أعراض المرض فى الظهور.
ويقول الدكتور أيمن، إن التهابات الغدة النكافية ليست من الالتهابات الخطيرة التى قد تؤثر على حياة الأشخاص، كما أنه ليس لها أى مضاعفات إذا تم علاجها.
ولكن يحذر من عدم العلاج أو التشخيص الخاطئ لها، والذى يؤدى عند بعض الرجال إلى حدوث التهابات بالخصيتين ثم دمور بهما مؤديا إلى الإصابة بالعقم على المدى البعيد.
وينصح الدكتور أيمن كل أم لوقاية أبنائها من التهابات الغدة النكافية، بضرورة العناية بالنظافة الشخصية للأبناء، ونصحهم بعدم القرب من أصدقائهم المرضى فى المدرسة أو فى الأماكن العامة، مع ضرورة إبلاغ الوحدة الصحية الخاصة بالمدرسة فى حالة ظهور أعراض الالتهاب، كما ينصح الدكتور أيمن الأم بضرورة عزل الطفل المصاب فى المنزل وعدم نزوله لأى مكان عام لضمان حجز المرض وعدم انتشاره ويؤكد أهمية هذا القرار، خاصة أن الطفل ليس لديه القدرة على اتخاذ قرار العزل.
ومع تزايد عدد الإصابات يتوقع الدكتور أيمن أنه فى حالة انتشار المرض إلى درجة الوباء فى مكان ما فإن الأمر سيتطلب من الجهات المعنية ضرورة غلق المدارس التى ظهرت بها حالات بشكل كبير أو على الأقل الفصول، لحين التأكد من شفاء التلاميذ وتعقيم الفصول.
عدد الردود 0
بواسطة:
الحفني
اساسا مفروض الغلق
عدد الردود 0
بواسطة:
هبه ابو نشوق
خافوا علينا