القبض على أحد المتهمين بقتل شاب والتمثيل بجثته ببولاق

نجح ضباط مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور فى القبض على أحد المتهمين بارتكاب مذبحة ضد صاحب محل هواتف محمولة، بإطلاق الرصاص عليه، والتمثيل بجثته، حيث تم ضبط الجانى بالإسكندرية بعدما فر بصحبة باقى المتهمين، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة للتحقيق.

وكانت معلومات قد وردت للعميد جمعة توفيق، رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، تفيد بأن البلطجية المتهمين بقتل "شريف. ش"، صاحب محل الهواتف الحمولة بشارع ناهيا، والتمثيل بجثته، هربوا للإسكندرية، على الفور تم تشكيل فريق بحث، بالتنسيق مع مديرية أمن الإسكندرية، وتمكن المقدم أحمد دسوقى رئيس مباحث بولاق الدكرور ومعاونوه الرائد محمد مجدى والرائد كريم فوزى والرائد حسام العباسى من ضبط أحدهم ويدعى "أحمد.م.ك.ا"، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، فتم إحالته إلى النيابة التى تولت التحقيق.

وسادت حالة من الفرحة بين أسرة المجنى عليه فور سماعهم خبر القبض على المتهم، حيث إنهم كانوا يخشون أن يظل الجناة هاربين ويضيع دم ابنهم هدرا، وتقدم أشقاء الضحية بالشكر لضباط مباحث بولاق الدكرور وطالبوهم بسرعة القبض على باقى المتهمين الثلاثة.

الجريمة التى شهد أحداثها شارع ناهيا ببولاق الدكرور، وراح ضحيتها "شريف. ش" يحكى عنها شقيقاه قائلين، إن المجنى عليه يمتلك محل هواتف محمولة صغيرا على ناصية شارع ناهيا، وفوجئ منذ عدة أيام بمسجل خطر يدعى "عبد الرحمن.م.ع"، 43 سنة عاطل، وشهرته "ميجا" يطلب منه شاحن هاتف دون سداد ثمنه، فنشبت بينهما مشادة كلامية تبادلا خلالها الشتائم، مما دفع "ميجا" لاستدعاء أقاربه وأصدقائه وتشاجروا مع المجنى عليه، ثم حطموا المحل، إلا أنه تم عقد جلسة صلح بينهما ومرت الأيام و"ميجا" يستعد للانتقام من "شريف"، يخطط له حتى قرر التخلص منه وإذلاله أمام الأهالى، بسبب تشاجره معه، حيث يعتبر الجانى نفسه مسجل خطر يهابه الناس ويخافون منه، وأن تشاجر الضحية معه أثر سلباًَ على صورته أمام أصدقائه، وقام المتهم بالاستعانة بأصدقائه "مجدى.أ.ع" 30 سنة عاطل والمطلوب ضبطه أيضا فى قضيتين، و"محمد.ع.أ" 24 سنة عاطل و"أحمد.م.ك.أ" عاطل، وتوجهوا إلى المحل الخاص بالمجنى عليه "شريف" وبحوزة اثنين منهما بندقيتان آليتان وبحوزة الثالث فرد خرطوش والرابع يحمل مطواة كبيرة، ثم حاصروه وانتهزوا فرصة انشغاله بشحن أحد الهواتف وأطلقوا عليه كمية كبيرة من الرصاص، وسددوا له عدة طعنات حتى سقط غارقا فى دمائه، ثم سدد له أحدهم عدة طعنات واستمر إطلاق النار عليه لمدة 13 دقيقة متواصلة ثم خلعوا عنه قميصه.

ويضيف شقيقاه، أن الجناة لم يكتفوا بقتل أخيه، بل بدأوا فى التمثيل بجثته بالشارع، فسحبوه أرضا أمام المارة بشارع ناهيا وأرهبوا الأهالى لمنعهم من الاقتراب، ثم سحلوه حتى وصلوا به إلى منزلهم وتركوه ملقى بالشارع وفروا هاربين، وعقب ذلك سارع جيران المجنى عليه إليه لمحاولة إسعافه ونقلوه بسيارة إلى المستشفى، إلا أنه كان قد فارق الحياة.