إضراب جزئى بمستشفيات الشرقية تنفيذا لقرار "الجمعية العمومية"

أضرب اليوم عن العمل العديد من الأطباء بمستشفيات محافظة الشرقية، تنفيذا لقرار الجمعية العمومية للأطباء، فيما أصر آخرين على ضرورة العمل وتقديم الخدمات الطبية للمرضى فى العيادات الخارجية.

وشهدت مستشفيات الأحرار العام والزقازيق العام وههيا وأبوكبير إضرابا جزئيا عن العمل، بينما أصر عدد من أطباء مستشفيات القنايات والمبرة "التأمين الصحى" على العمل واستقبال المرضى فى العيادات الخارجية.

وأكد الدكتور أيمن سالم عضو نقابة الأطباء بالشرقية أن نسبة الإضراب تتعدى 60% كما أن المنشآت الطبية المضربة لم تشهد إقبالا من قبل المرضى بسبب علمهم المسبق بالإضراب مما خفف واقع حدة الإضراب على المرضى.

وقال الدكتور إبراهيم هنداوى وكيل وزارة الصحة بالمحافظة إنه تم التنسيق من المستشفيات الجامعية لاستقبال الحالات الطارئة وأيضا مد ساعات العمل بالعيادات الخارجية الجامعية لاستيعاب المرضى، كما أن الإضراب لم يشمل الإضراب الأطباء العاملين فى الطوارئ والاستقبال والرعاية المركزة والغسيل الكلوى وعيادات القدم السكرى وبنوك الدم وأقسام المستشفيات التى يكمل عملها خدمات الطوارئ والجراحات العاجلة، مثل المعامل وأقسام الأشعة ومراكز التطعيمات ومكاتب الصحة وتؤدى هذه المرافق خدماتها كاملة للمواطنين.

وأضاف الدكتور محمود الحوت الأمين العام للنقابة الفرعية للأطباء بالشرقية أن أمن وسلامة المستشفيات مقدم على الإضراب وفى حالة وجود تهديد بالطوارئ تفتح العيادات الخارجية، مشيرا أن الإضراب هو حق مشروع للضغط من أجل تحقيق المطالب المشروعة وليس عقاباً للمواطنين المرضى وليس لإيذاء أى فئة الشعب.

وأكد الحوت أن الإضراب جزئى حيث يقتصر على العيادات الخارجية التى لا تتعامل مع مرضى ذوى مخاطر صحية جسيمة أو التى تقدم خدمات طبية لا يمكن درء المخاطر عن المرضى إذا تأخرت مساعدتهم وتكون المؤسسات الصحية بالتشاور مع النقابة، وممثلى لجانها النقابية مسئولة عن تحديد أى استثناءات يفرضها الواقع أو الظرف الطارئ.

وأشار أن جميع الأطباء المشاركين فى الإضراب قاموا بالتواجد اليومى فى مؤسساتهم والتوقيع بالحضور والانصراف فى الأوقات المحددة والالتزام بزى الأطباء.

كانت إدارات المؤسسات الصحية المضربة قد قامت بتعليق لوحات واضحة على مداخل العيادات تنوه عن الإضراب، وضحت فيها أن الإضراب من أجل تطوير الخدمة المقدمة لهم ومن أجل رفع الغبن عن الأطباء وإنصافهم ليتمكنوا من خدمة المواطن بكفاءة وإخلاص.