هجوم على مسجد فى جنوب نيجيريا وإصابة عدد من الأشخاص بجروح

هاجم متظاهرون يحتجون على ارتفاع أسعار الوقود اليوم، الاثنين، مسجدا فى جنوب نيجيريا مما أدى إلى إصابة العديد بجروح ودفع بالشرطة إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع، بحسب الشرطة وشهود عيان.

وقال مراسل وكالة الأنباء الفرنسية إن مجموعة من الغوغائيين انشقوا عن مجموعة من المحتجين كانوا يسيرون على طول شارع رئيسى فى مدينة بنين، عاصمة ولاية ايدو، واقتحموا المسجد الواقع على الطريق نفسه، وأضاف أنهم ألقوا الحجارة على المسجد وحاولوا إضرام النار فيه إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك، كما نهب المهاجمون مراوح من داخل المسجد.

وشاهد المراسل عناصر من الشرطة يقتادون رجلا أصيب بجرح بسكين فى رأسه، وقال مسئول فى الصليب الأحمر إن عشرة أشخاص أصيبوا بجروح فى الهجوم الذى استهدف كذلك مكتب لصرف العملات قريب من المسجد يديره مسلمون، وأكدت الشرطة الهجوم وقالت إن منفذيه هم "مخربون".

وصرح فيمى اوموجولا مفوض شرطة ولاية ايدو أن "المسجد تعرض لمحاولة حرق" فى مدينة بنين، مضيفا أن "بعض الأشخاص أصيبوا" بجروح طفيفة، وخرج عشرات الآلاف إلى شوارع نيجيريا الاثنين فى إطار إضراب عام مفتوح احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود بعد أن رفعت الحكومة الدعم على الوقود ابتداءً من الأول من يناير 2012.

وجاء الهجوم فيما تشهد البلاد توترا مع انتشار مخاوف من اتساع العنف الدينى فى نيجيريا التى تعد أكبر دول أفريقيا من حيث عدد السكان وأكبر مصدر للنفط فى القارة، بعد هجمات متكررة على المسيحيين من قبل جماعة بوكو حرام.

من ناحية أخرى ارتفع عدد ضحايا الهجمات الأخيرة لجماعة (بوكو حرام) إلى 6 قتلى بينهم 3 جنود بالإضافة إلى إصابة 7 أشخاص آخرين.

وقال متحدث باسم الشرطة اليوم الاثنين "إن الضحايا سقطوا فى هجومين على دورية شرطة وعلى مدنيين فى مدينة مايدوجورى عاصمة ولاية بورنو فى شمال شرق نيجيريا، وبلدة بيو فى نفس الولاية".

وكانت الجماعة قد كثفت هجماتها فى الآونة الأخيرة ضد المسيحيين الذين يقطنون شمال نيجيريا وشنت هجمات على كنائس وتجمعات مسيحية أدت إلى مقتل أكثر من 50 شخصا، سقط معظمهم فى ولاية أداماوا .