مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية: مصر تواجه عاصفة قوية من التحديات فى الربيع المقبل

الإثنين، 09 يناير 2012 01:31 م
مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية: مصر تواجه عاصفة قوية من التحديات فى الربيع المقبل جانب من ثورة 25 يناير
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأمريكى، إن مبعث القلق الرئيسى فى الشرق الأوسط خلال العام الجديد سيكون الانحراف الخطير الذى سيشهده أحد التحولات الذى بدأ خلال العام الماضى.

وقال مدير المركز جوان ألترمان، فى تقرير عن أهم الأسئلة الحرجة المطروحة فى العالم خلال عام 2012، إن الخطر الأكبر فى الشرق الأوسط موجود فى مصر، التى ستواجه على الأرجح "عاصفة قوية" من التحديات السياسية والاستراتيجية فى فترة الربيع القادم.

وأضاف تقرير المركز البحثى الأمريكى، أنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية فى مصر، فإن احتياطى النقد الأجنبى سيبدأ فى النفاذ فى مارس المقبل، وسيكون هناك إعادة تقييم كبير فى قيمة العملة. وفى نفس الوقت، فإن البرلمان الجديد سيسعى إلى فرض نفسه، وستكون هناك مسألة كتابة الدستور، وستركز كل الأحزاب على الانتخابات الرئاسية المقررة فى يونيو المقبل.

ورأى ألترمان أن مصر مهمة لأنها، إلى جانب كونها أكبر دولة فى المنطقة، فإن موقعها استراتيجى، وطالما ألقت بظلالها الأيديولوجية والثقافية على المنطقة.

وفيما يتعلق بالأوضاع فى باقى المنطقة العربية، توقع الكاتب أن يكون هناك مزيد من الصعوبات فى سوريا، حيث سينتشر عدم الاستقرار فى جميع أنحاء المنطقة، وفى العراق، التى تميل نحو العودة إلى التوتر الطائفى مع رحيل آخر القوات الأمريكية. وأضاف ألترمان أن هناك مصاعب سياسية غير متوقعة، ربما تظهر فى الجزائر والأردن، التى استطاعتا أن تبقيا هادئتين نسبياً خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن عدم الاستقرار فى الجزائر سيؤثر على أسواق الطاقة، وأن عدم الاستقرار فى الأردن سيقلب الحسابات الأمنية فى المنطقة كلها.

وبالنسبة لإيران، فإن تبنى السلوك المحفوف بالمخاطر، إلى جانب الخطأ المحتمل فى التقدير، سيخلق فرصة أخرى لإعادة تشكيل المنطقة فى عام 2012.

وتابع ألترمان قائلاً، إن الفرصة الكبرى خلال هذا العام ستكون مشاركة الحكومات والشعوب فى المنطقة فى حلقة من الإبداع التى سيراقبها الجيران ويسعون لتقليدها. ورغم أن التفاصيل ستكون مختلفة فى كل دولة بشكل ملحوظ، إلا أن أوجه التشابه المحتملة ستكون فى وجود حكومات أكثر قدرة واستجابة، وسياسات أكثر مرونة وشمولا، وتحسن اقتصادى عام، والنجاح فى هذه الجوانب سواء حدث فى تونس أو المغرب، أو مصر أو البحرين، سيفسح الطريق لنجاح فى بلدان أخرى، خاصة فى إظهار السبل التى يمكن أن يتم من خلالها استيعاب الإصلاح، بما يحقق المصالح السياسية والاقتصادية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة