مبدعون شباب يدعون لإطلاق اسم "شلبى" و"أصلان" على معرض الكتاب

الإثنين، 09 يناير 2012 02:59 م
مبدعون شباب يدعون لإطلاق اسم "شلبى" و"أصلان" على معرض الكتاب الكاتب الراحل إبراهيم أصلان
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا عدد من الأدباء والمثقفين الشباب، إلى إطلاق اسم الراحلين الكبيرين "خيرى شلبى" و"إبراهيم أصلان" على اسم معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى دورته الثالثة والأربعين، والمزمع انطلاق فعالياتها فى الثانى والعشرين من يناير الجارى، تقديرًا لدورها الكبير فى الحركة الإبداعية، ولتراثهما الذى أضاف الكثير والكثير للمكتبة العربية.

دعا الكاتب طارق إمام، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى إطلاق اسم الصديقين "شلبى" و"أصلان" على هذه الدورة للمعرض، أو على الأقل يكون هناك محور حول أعمالهما، وأن يتم التعجيل بنشر أعمال "أصلان" التى انتهى منها قبل رحيله.
وقال "إمام" إن رحيل "أصلان" صدمة رهيبة جدًا، واعتبر موته فقد للأدب الإنسانى، فهو كان مثالاً للإنسان فى كل مكان فى العالم، وصاحب تجربة عالمية، تمثلت فى إنصاته للتفاصيل الصغيرة فى الحياة وقدرته من خلال هذه التفاصيل أن يقدم المعانى الكبرى فى الحياة مثل الزمن والموت والحياة والشيخوخة، إضافة إلى أنه درس حقيقى فى اللغة، فهو تنظبق عليه جملة "كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة"، لأنه كان يعرف كيف يخلق عالماً شديد الاتساع من خلال أقل عدد من الكلمات، وكان قادرًا من خلال المشاهد العادية جدًا وما هو مألوف أن يوقظ كل ما هو غريب وجديد وغير مألوف فى النفس الإنسانية، ولهذا فأنا أضع "أصلان" فى مرتبة واحدة مع "همنجواى" و"فوكنر".
وأشار "إمام" إلى أنه على المستوى الإنسانى فإن "أصلان" كان من أكثر كتاب جيله تواصلاً مع الكتاب الجدد، بدليل أنه من أكثر كتاب جيله تطورًا كتاب بعد الآخر، لم أشعر مرة واحدة وأنا أقرأ له أنه كاتب قديم، ولكنى كنت أراه كاتبًا من سنى، كانت كتابته تتجاوز الطرح السياسى والاجتماعى المباشر، لتقدم فى النهاية طرح إنسانى وجودى، ولذلك فموته هو فقدان لأحد أعمدة الرواتية المصرية والإنسانية.
ورأى الكاتب هانى عبد المريد، أعتقد أنه من الصعب علينا الآن أن نتحدث عن "إبراهيم أصلان" الكبير، الذى فقدناه، وخلف جرحًا عميقًا فى نفوسنا، وأنه لا يوجد كاتب أو مثقف إلا وتأثر بما كتبه "أصلان" وبلغته العذبة وتعامله مع التفاصيل البسيطة، وكيفية تعامل "أصلان" مع اليومى والمعاش، ورسم الصورة المليئة بالتفاصيل، وقدرته على أن تظل هذه الصورة فى ذهن القارئ لا ينساها.
ورأى "عبد المريد" أن الدعوة لإطلاق اسم "شلبى" و"أصلان" على معرض الكتاب، ضرورية جدًا، تقديرًا لما قدماه للحركة الإبداعية، ومؤكدًا أن هذا يعد أقل القليل، وأنه يجب البحث عن وسائل للاحفتاء بـ"شلبي" و"أصلان" بما يليق بقدرهما الكبير.
واتفق مع دعوة "إمام" الشاعر مايكل عادل، مع الدعوة لإطلاق اسم "أصلان" و"شلبي" على دورة معرض الكتاب هذا العام، مؤكدًا أن "أصلان" يعد جزءًا مهماً جدًا من تكوين عقل وروح كل مثقف أو فنان مصرى وعربى، وعلاقتى الشخصية به كانت مثل علاقته بكل الكتاب والمبدعين والمثقفين الشباب فى مجتمع وسط البلد، فكنَّا نسعد بالجلوس معه والاستماع إليه، وبرأيى أن روايات "أصلان" هى سير ذاتية للشارع المصرى ورصد حالاته النفسية، ورحل فى هدوء كما كان يصف رحيل أبطال رواياته بالضبط.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة