ليبراليو مصر يجهزون لمواجهة الصعود الإسلامى

أكد عدد من الفنانين والمفكرين السياسيين والليبراليين المصريين أنهم يجهزون لمواجهة الصعود الإسلامى فى مصر، خاصة بعد نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة والتى أسفرت عن تقدم حزب الحرية والعدالة – الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين – والذى احتل المرتبة الأولى فى تلك الانتخابات، ويليه حزب النور السلفى.

وقد أبرز موقع "ذى نيو ايدج" التصريحات التى أدلى بها الناشط "جمال نكرومه"، والتى قال فيها "نعمل الآن على صياغة استراتيجية لمواجهة الصعود الإسلامى ولكننا لا نريد أن نكشف الكثير من جوانبها"، موضحا خشيته من أن السلطات العسكرية يمكنها مواجهتهم باستخدام ما وصفه بتكتيكات الترهيب السياسى كالاعتقالات التعسفية.

وأضاف "ذى نيو ايدج" بالرغم من أن جماعة الإخوان المسلمين التى تسعى إلى تحويل مصر إلى دولة "أكثر إسلامية"، إلا أنها تعتبر أكثر اعتدالا وبراجماتية، إذا ما قورنت بالسلفيين الذى يتبنى تفسيرا متشددا لتعاليم الإسلام، موضحا أن الإخوان قد أدانوا بشدة بعض الهجمات الإرهابية التى روعت المصريين فى الثمانينيات والتسعينيات، الأمر الذى أثر بشدة على صناعة السياحة التى تعد مصدرا رئيسيا للدخل القومى فى مصر.

وأضاف نكرومه فى تصريحاته للموقع أن حوالى 60 بالمائة من المصريين لم ينالوا قسطا وافيا من التعليم، موضحا أن صعود الإسلاميين جاء نتيجة لشعور المصريين أن "الآخرة" هى الأمل الوحيد لتحقيق السعادة.

من ناحية أخرى أكد نكرومه أن "البرامج الاجتماعية التى تبنتها جماعة الإخوان المسلمين قد ساعدت إلى حد كبير فى زيادة شعبيتهم على هذا النحو".

وقد أوضح نكرومه أن الأحزاب السياسية التقدمية فى مصر وكذلك المفكرين بالإضافة إلى المنظمات الحقوقية ستسعى لمجابهة تلك الظاهرة من خلال إعداد برامج فنية وثقافية يمكن من خلالها توصيل رسالتهم إلى غالبية الشعب المصرى.

وقد انتقد نكرومه ما اعتبره التعاون "غير المعتاد" بين القيادة العسكرية التى تقود البلاد حاليا من ناحية والإسلاميين من ناحية أخرى معتبرا أن هذا التعاون يعد سببا رئيسيا لصعوبة الموقف السياسى الحالى.

وأوضح نكرومه أن القيادة العسكرية لمصر سعت لتطويع ما أسماه "البعبع الإسلامى" من أجل استمرار تدفق المساعدات الاقتصادية والعسكرية الغربية إلى مصر.