أكد الكاتب الصحفى الأشهر توماس فريدمان أن أداء الإسلاميين فى مصر هو الذى سيحكم بقاؤهم ويحدد مدى وجودهم وتأثيرهم خلال الفترة القادمة، لذلك لابد وأن يبدأ الإسلام السياسى فى الأخذ بقرارات حاسمة ومؤثرة فى بعض القضايا الهامة بمصر، وأضاف أن هناك فرقا كبيرا بين الإسلام السياسى فى مصر وفى إيران، حيث إن النفط هو الذى يدعم ويرسخ بقاء الإسلاميين فى حكم إيران على عكس مصر فلن يدعم بقاء الإسلاميين سوى أدائهم وتأثيرهم، مشيرا إلى أن هناك فرصة تاريخية وهامة لأمريكا لتغيير سياستها مع الحركات الإسلامية.
وتابع فريدمان خلال حوار له صباح اليوم الاثنين بالجامعة الأمريكية مع السفير نبيل فهمى عميد كلية الشئون الدولية والسياسات العامة، أنه لابد للشعب المصرى أن يضع خطا فاصلا بين الماضى وبين ما يمر به الآن، حيث يسعى للتفكير الدائم بالمستقبل والبدء من جديد، مشيرا إلى أنه دائما كان التاريخ ينتصر لإرادة الشعوب ولا يتأثر أو يتجه نحو تيار أو أيدولوجية بعينها، لكنه كان يتجه نحو سيادة الشعب ولحقه فى تقرير مصيره، داعيا مختلف الدول و الحكومات إلى إدراك هذا والوقوف بجانب شعوبهم ودعمهم لأنهم هو السادة.
وأضاف فريدمان أن هناك 3 قضايا هامة وأساسية تعد هى التحديات الحقيقية لأمريكا وأولها هو ضبطها لموقعها فى العالم الجديد وإعادة صياغة علاقتها بالدول، وثانيا، قضية الاقتصاد والديون وعجز الموازنة وآخرها المسائل المتعلقة من أمريكا أن تبدأ فى العمل مع الآخرين، متمنيا أن يأتى لمصر قائد لا يعمل وحده.
ومن جانبه قال نبيل فهمى فى تصريحات صحفية أن التعامل الأمريكى مع الإسلاميين بدأ من الثمانينات وليس جديدا عليهم إلا أنها ستتعامل معهم الآن كمؤسسة شرعية وجزء من الحكومةكما سيحدد العلاقة مدى تقبل الشعب المصرى، مضيفا أن الإسلاميين فازوا بانتخاب شرعى من الشعب المصرى ولا نستطيع تقييمهم الآن.
فريدمان: أداء الإسلاميين فى مصر هو معيار بقائهم وتأثيرهم
الإثنين، 09 يناير 2012 03:15 م