شركة إنتاج تروج لدعاية مجانية لمشاريع وهمية باسم توم كروز وسلمى حايك

فوجئ الوسط الصحفى والإعلامى بإحدى شركات الإنتاج الفنى الصغيرة تروج فى الوسط الفنى عن استعانتها بنجوم عالميين مثل توم كروز وسلمى حايك ونيكول شوارزنيجر، وسام ميندوز فى مسلسل يشارك فيه نجوم مصريون منهم كريم عبدالعزيز وهو مسلسل «التعلب والأفاعى» عن قصة وسيناريو وحوار أحمد دردير وغيرهم من النجوم للمشاركة فى مسلسل عربى عالمى تنطلق فعالياته من خلال مؤتمر صحفى يقام فى مدينة الإنتاج الإعلامى قريبا.
وعلى الرغم من أن الشركة حددت المدينة لإطلاق فعالياته، لكن مسؤولى المدينة نفوا لـ«اليوم السابع» هذه الشائعة، وأكدوا عدم تبليغها بهذا المؤتمر المزمع، حتى من أجل تأمينه.
وعلمت «اليوم السابع» أن الشركة صاحبة المسلسل عرضت مبلغ 2 مليون دولار على بعض القنوات الفضائية من أجل ترتيب لقاءات تليفزيونية مع هؤلاء النجوم بشكل حصرى وهو الأمر المبالغ فيه، خاصة أن الشركة تؤكد وجود هؤلاء النجوم فى مصر منذ 26 ديسمبر الماضى وأنهم يقومون بزيارات إلى الأقصر وأسوان والنوبة وشرم الشيخ ومرسى علم والغردقة.
وذكر مسؤولو الشركة لبعض هذه القنوات أن النجوم فى مصر ولم يتم إعلام الأجهزة الأمنية المختصة لتأمينهم وأنهم موجودون بشكل سرى، وهو أمر لا يمكن تصديقه فمن المحال أن يكون هؤلاء النجوم فى مصر ولا يعلم بوجودهم أحد ولا تلتقط لهم حتى ولو صورة واحدة.
وفى محاولة من «اليوم السابع» للوصول إلى أصل الشائعة والجدوى من نشرها اتصلت بالمسؤولين عن المؤتمر لكنهم رفضوا الإفصاح عن أى تفاصيل حول وجودهم فى مصر أو حتى أسماء هؤلاء النجوم، لكنهم أكدوا وجود نجوم عرب يشاركون مع نجوم عالميين من ضمنهم توم كروز، وهو الأمر الذى أدى إلى حالة من اللغط خاصة بعد تأجيل المؤتمر الصحفى من السبت الماضى إلى اليوم الاثنين حسب تأكيداتهم، وذلك دون أسباب واضحة سوى أن هؤلاء النجوم يريدون قضاء ليلة عيد الميلاد فى شرم الشيخ، ليظل الأمر معلقا وتشوبه الشكوك والتساؤلات.
وما بين تأكيدات مسؤولى الشركة أن النجوم لديهم وبين الحقائق التى يفرضها الواقع تبقى صحة ذلك المؤتمر محل جدل كبير، ويزيد من الريبة فى الأمر أن مسؤولى الشركة حاولوا تأكيد أنهم سيقومون بتصوير توم كروز فى مصر وإرسال الصور لـ«اليوم السابع» كما قالوا إنهم سيرسلون إلى الجريدة وثائق تؤكد كلامهم إلا أنهم لم يفعلوا ذلك حتى الآن.
ويعد استغلال اسم النجوم الأجانب فى مصر وادعاء البعض أنه نجح فى التعاقد مع أحدهم للقيام ببطولة فيلم أو مسلسل مصرى ظاهرة تتكرر على فترات مختلفة، حيث أعلن فى فترة سابقة الكاتب الصحفى أنيس الدغيدى فى أكثر من مناسبة أنه يكتب مسلسلا عن الرئيس الراحل أنور السادات فى عمل ضخم من 60 حلقة سيقوم ببطولته النجم العالمى نيكولاس كيدج بتمويل خليجى، الأمر ليس ذلك فحسب بل إنه أكد أن ويل سميث كان سيقوم بالدور لتشابههما فى لون البشرة إلا أن سميث كان قد سئم من تجسيد الشخصيات فتم إسناد الدور لنيكولاس كيدج، ورغم مرور أكثر من ثلاثة أعوام على ذلك الأمر، لكنه لم يحدث أى جديد.
ويعد الفنان يوسف منصور واحدا من أشهر الفنانين أصحاب التجارب المحدودة فى السينما المصرية وسبق أن صرح فى إحدى الجرائد بأنه سيتعاون مع الفنان العالمى سيلفستر ستالونى والفنانة كاثرين زيتا جونز بإنتاج مسلسل لتحسين صورة العرب بعد أحداث 11 سبتمبر، كما ترددت وقتها أنباء عن أن الفنانين العالميين سيتوجهون للأردن لبدء التحضير للمسلسل واختيار أماكن التصوير، والأمر لم يتوقف على ذلك فحسب بل ادعى منصور أن أوبرا وينفرى أيضا ستشارك فى المسلسل وأنه أخذ جهدا كبيرا ليحصل على موافقة هؤلاء النجوم العالميين. لكن يتضح بعد كل تلك الشائعات والادعاءات أنها لا تخرج عن البروباجندا والرغبة فى تسليط الأضواء على مروج الشائعة ولا تمت إلى الحقيقة بصلة، وجميعها مشاريع وهمية لا وجود لها على أرض الواقع.