انتقل شريف عبد النافع، رئيس نيابة قسم أول شبرا الخيمة، وأحمد عثمان وأحمد الشبينى، وكلاء النيابة، لمعاينة الحريق الذى نشب بمخزن بالطابق الثامن داخل مستشفى النيل للتأمين الصحى، والذى تمكنت قوات الدفاع المدنى من السيطرة عليه بعد ساعتين من اشتعال النيران التى التهمت جميع محتويات المخزن دون حدوث أية إصابات أو وفيات.
وتبين من المعاينة أن الحريق بدأ من مكتب لحفظ المستندات وامتد إلى مخزن تضع به إدارة المستشفى كميات من المراتب الإسفنج القديمة وبعض المفروشات الخاصة بعنابر المرضى، وهو ما ساعد على اشتعال الحريق بسرعة شديدة.
وقررت النيابة بإشراف المستشار محمد عبد الله البسطاوى، المحامى العام لنيابات جنوب بنها، انتداب المعمل الجنائى لمعرفة أسباب الحريق وتحريات المباحث حول الواقعة واستدعاء مسئولى المستشفى والموظفين المسئولين عن المخزن لسماع أقوالهم وتشكيل لجنة من الهيئة العامة للتأمين الصحى لتحديد قيمة الخسائر التى لحقت بالطابق الثامن، حيث أتت النيران على جدران مبنى وأسانسير الطابق الثامن ولم تلتهم النيران المستندات.
كان اللواء أحمد سالم الناغى، مدير أمن القليوبية تلقى إخطارا من العميد مصطفى أنس، مأمور قسم أول شبرا الخيمة، بوقوع حريق داخل الطابق الثامن بمستشفى النيل للتأمين الصحى بميدان المؤسسة العمالية وبانتقال قوات الأمن بإشراف اللواء محمد القصيرى، مدير المباحث الجنائية، والعقيد جمال الدغيدى، رئيس فرع البحث بشبرا الخيمة، والمقدم محمد نصر، رئيس مباحث القسم، والمقدم وائل صديق، نائب المأمور والدفاع المدنى، حيث تبين أن الحريق نشب داخل مخزن، وتمت السيطرة عليه قبل امتداده لباقى مبنى المستشفى، ولم يسفر الحريق عن وقوع أية إصابات أو وفيات ورجحت الأجهزة الأمنية أن يكون سبب الحريق ماسا كهربائيا.
وشهد المستشفى حالة من الذعر بين المرضى الذين أسرعوا من عنابرهم خوفا من امتداد الحريق، حيث قامت إدارة المستشفى بتشغيل خزانات المياه الموجودة بسطح مبنى المستشفى وتوصيل خراطيم الإطفاء به للمساعدة على إخماد الحريق، كما انتقل الدكتور عبد الرحمن السقا، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحى، وعدد من قيادات الهيئة ووزارة الصحة.
وقال الدكتور صلاح حجاج، مدير المستشفى لـ "اليوم السابع"، والذى كان يقوم بالمساعدة فى عملية إطفاء الحريق أن المخزن الذى اشتعلت فيه النيران بالطابق الأخير بمبنى المستشفى عبارة عن مكان يتم وضع المراتب الأسفنجية التى يتم إعدامها به لحين التخلص منها، ولا يوجد به شىء جديد أو محتويات هامة، مشيرا إلى أن المرضى تم طمأنتهم بعدم وجود أى خوف ولم يؤثر الحريق على أى حالة مرضية بالمستشفى.