أكد الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار، أن السماح باستغلال الشعارات الدينية ولغة التكفير خلال العملية الانتخابية، من قبل الأحزاب الدينية، سواء فى الحملات الانتخابية الدعائية، أو فى المساجد ودور العبادة، جعل العملية الانتخابية تتحول لمنافسة سياسية مبنية على البرامج الانتخابية فيها معركة دينية، يتحرك فيها الناس من منطلق انتخاب الدين، مما يعد تزويرا للوعى، وتأثيرا على نتيجة الانتخابات، عن التزوير المادى الذى كان قائما قبل ثورة 25 يناير.
جاء ذلك فى بيان للحزب قرأه الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار خلال المؤتمر الصحفى اليوم الاثنين.
وأضاف "سعيد" فى البيان أن خرق فترات الصمت الانتخابى، التى وصلت إلى حد القيام ليس فقط أمام اللجان بل وداخل اللجان من قبل المندوبين، وتوجيه الناخبين من قبل العاملين باللجان، أو القائمين بالإشراف على العملية الانتخابية، بالإضافة إلى استخدام الورقة الدوارة، واستجلاب الناخبين بشكل جماعى للتصويت الموجه، وحالات التسويد التى تمت من قبل بعض الموظفين لأحزاب بعينها، وأعمال العنف التى مورست فى بعض المدارس لمنع الناخبين من التصويت أو التضييق عليهم خلال عملية التصويت.
وتابع "سعيد" أن الحزب تقدم بما يفوق الـ500 بلاغ وطعن، بشأن هذه التجاوزات، ولم يتخذ أى إجراء قانونى واحد رادع ضد مرتكبيها، مما جعل وتيرة الانتهاكات تتصاعد، مع تعاقب المراحل الانتخابية الثلاث، مما سيجعلها بدون شك تتفاقم وتتعاظم فى انتخابات مجلس الشورى القادمة، حيث يكافئ المتجاوزون بالمكاسب الانتخابية ويعاقب الملتزمون بالمبادئ و القوانين، وكأنها دعوة للفساد الذى طالما عانينا، والذى يعتبر من أهم الأسباب لقيام ثورة يناير العظيمة.
وقال: رغم الانتهاكات والتجاوزات أكمل الحزب المشاركة فى انتخابات مجلس الشعب، إيمانا منه بمسئولية ناخبيه ومرشحيه، فضلا عن الدور التاريخى للمجلس الشعب القادم .
ويرى "سعيد" أن الحزب يؤمن بأن مجلس الشورى لم تكن له قط أى اختصاصات حقيقية، ولا أى دور تشريعى، وانحصر دوره فيما سبق على منح عضوية المجلس للمقربين من صناع القرار والنظام الحاكم من رجال أعمال ورؤساء أحزاب ورقية، هذا المجلس يأتى ثلثه بالتعيين وهو أمر لا يتفق مع المؤسسات الديمقراطية المتعارف عليها فى أنحاء العالم.
ويرى الحزب أن انتخابات الشورى حاليا مضيعة للوقت والمجهود، وتحمل الموارد المصرية ما لا تحتمل فى ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى تمر بها البلاد والعجز غير المضبوط بالموازنة العامة، وتابع: أن إجراءها تتعارض مع مطالب الثورة، والقوى السياسية الداعية إلى تعجيل تسليم السلطة لمدنيين، وعلى ذلك فإن تشكيل اللجنة التأسيسية ووضع الدستور، وإجراء الانتخابات الرئاسية هى الأولوية الحالية.
وأوضح "سعيد" أن الحزب انشغل بالممارسة السياسية والإعداد لانتخابات مجلس الشعب، فى ظل منافسة شرسة وصعبة،لم يتح لقيادات الحزب فرصة كافية لبناء كوادر الحزب، قادرة على القيام فى مضمار العمل السياسى على أعلى مستوى من الاحترافية والكفاءة، وهذا يجعلنا نتغاضى عن مكاسب حالية قليلة خلال خوض انتخابات الشورى، وصولا لمكاسب أضخم وأكبر فى المستقبل، مما يعضض الحياة السياسية مستقبلا ويجعلها أكثر توازنا وتعبيرا عن التاريخ والواقع للمجتمع المصرى.
وقال إن الحزب عندما اتخذ قرار المقاطعة وضع نصب أعينه أولوية البناء الحزبى الداخلى، للمنافسة فى الانتخابات القادمة والتى أولها انتخابات المجالس المحلية، هذا لا يعنى مقاطعة الحزب انسحابه من الكتلة المصرية، أو مقاطعة باقى أحزاب الكتلة لانتخابات الشورى.
ودعا "سعيد" باقى الأحزاب المصرية التى تتفق على ما طرحة الحزب من رؤى، أن تحزوا نفس الحزو، وتتضامن مع هذه الخطوة، بل ندعو المجلس العسكرى باعتباره صاحب السلطة اليوم بإلغاء انتخابات الشورى، للتعجيل باختيار اللجنة التأسيسية لوضع الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية، وسرعة نقل السلطة مدنية منتخبة مع إصدار تعديل دستورى يسمح لأى حزب سياسى قائم بتقديم مرشح للانتخابات الرئاسية دون وجود شرط أن يكون حصل على حد أدنى من المقاعد فى أى من المجالس النيابية.
"المصريين الأحرار" يعلن مقاطعة انتخابات الشورى بسبب استغلال الشعارات الدينية
الإثنين، 09 يناير 2012 04:47 م
الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
hussein
ياراجل قول كلام غير ده