تعكس شاشات تداول البورصة حاليا حالة الحذر والترقب، التى تسود أجواء التعاملات خلال الفترة الحالية، وذلك على الرغم من عودة نشاط المستثمرين الأجانب فى السوق، بعد انتهاء أعياد العام الجديد.
هذا الترقب بسبب ثلاثة أحداث تنتظرها الساحة السياسية، خلال الشهر الجارى، وهى "التخوفات من ذكرى ثورة 25 من يناير، وما يمكن أن تشهده من حشد لثورة ثانية" و"انعقاد أولى جلسات مجلس الشعب"، واستمرار "محاكمة الرئيس السابق وأعوانه".
محمد سعيد، خبير أسواق المال، قال إنه بالرغم من أن حركة البورصة تتبع فى الأساس حركة الاقتصاد، فالمتحكم فى صعودها انتعاش الاقتصاد، وبما إن الأحداث السياسية التى تمر بها مصر، أصبحت تقف عائقاً أمام أى انتعاش اقتصادى محتمل، فضلاً عن أنها تقف عائقاً أمام تأثر البورصة بأى محفزات إيجابية، فإن السوق المصرية، ستظل لفترة غير قصيرة، مترقبة للأحداث السياسية.
وأكد سعيد أن حادث احتفالات ذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير، سيكون الفيصل ما بين "استكمال الفترة الانتقالية التى قاربت على الانتهاء بطريقة سلمية"، و"أن تعود مشاهد العنف للشارع المصرى، كما صدمت الشعب فى أحداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء".
وأشار خبير أسواق المال، إلى أنه بمجرد مرور هذه الأحداث المترقبة، تكون البورصة المصرية، مؤهلة للتفاعل مع ما سيكون عليه الأداء الاقتصادى للسلطة الجديدة.
واتفق محمد عبد المطلب، خبير أسواق المال، مع الرأى السابق، قائلاً "إن حالة الحذر والترقب، التى تبدو حالياً ستستمر حتى يوم الخامس والعشرين من يناير، الذى من شأنه أن يحدد مستقبل الفترة القادمة فى مصر".
وتوقع عبد المطلب أن تساهم عودة الأجانب للسوق المصرية، بعد قضاء أعياد العام الجديد، فى تنشيط حركة البورصة، لاسيما فى الأسهم المفضلة لديهم، مثل سهم "البنك التجارى الدولى" الذى يعد فى منطقة شراء جيدة، حول سعر 18.5 جنيه إلى 19 جنيها.
وقال خبير أسواق المال، إن إقبال الأجانب على شراء سهم البنك التجارى الدولى فى تلك المنطقة، سيدفع السهم إلى الوصول لسعر 20 جنيها، بفضل عمليات الشراء المكثفة.
البورصة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة