البابا بنديكتوس يدعو إلى "حوار" فى سوريا بحضور مراقبين "مستقلين"

الإثنين، 09 يناير 2012 03:21 م
البابا بنديكتوس يدعو إلى "حوار" فى سوريا بحضور مراقبين "مستقلين" البابا بنديكتوس السادس عشر
الفاتيكان (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا البابا بنديكتوس السادس عشر اليوم، الاثنين، إلى بدء "حوار مثمر بين الأطراف السياسيين" فى سوريا "يشجعه حضور مراقبين مستقلين".

وجدد بنديكتوس السادس عشر فى كلمته التقليدية أمام 160 دبلوماسيا بينهم 115 رئيس بعثة معتمدة لدى الكرسى الرسولى، أيضا الدعوة التى وجهها فى عيد الميلاد من أجل "وقف سريع لإراقة الدماء" فى سوريا.

ووضع البابا أحداث سوريا فى سياق "الربيع العربى" وقال: "أدعو المجتمع الدولى إلى الحوار مع أطراف العملية الجارية ضمن مبدأ احترام الشعوب، وإدراكا بأن بناء مجتمعات مستقرة ومتصالحة رافضة لأى تمييز جائر خصوصا ذى طابع دينى، يشكل أفقا أوسع وابعد من استحقاقات انتخابية".

وأضاف الحبر الأعظم "أشعر بقلق كبير على شعوب بلدان تستمر فيها التوترات وأعمال العنف"، بدون أن يذكر أسماء بلدان أخرى غير سوريا.

ولفت إلى أنه "من الصعب حاليا وضع حصيلة نهائية للأحداث الأخيرة وفهم نتائجها كليا على التوازنات فى المنطقة. أن التفاؤل الأولى حل محله اعتراف بصعوبات مرحلة الانتقال والتغيير".

وتابع "أن احترام الفرد يجب أن يكون فى صلب المؤسسات والقوانين، ويجب أن يؤدى إلى وقف كل أعمال العنف وتفادى خطر أن يتحول الاهتمام الناجم عن مطالب المواطنين والتضامن الاجتماعى الضرورى إلى مجرد أدوات للاحتفاظ بالحكم أو الوصول إليه".

والفاتيكان قلق من وضع الأقليات المسيحية فى الشرق التى ينزع أفرادها إلى الهروب من البلدان التى تعود جذورهم فيها إلى الأزل بسبب تهديدات الحركات الإسلامية المتطرفة.

وقال بنديكتوس السادس عشر إن المسيحيين "فى بلدان عديدة محرومون من الحقوق الأساسية ومهمشون فى الحياة العامة" مذكرا بوزير الأقليات الباكستانى السابق الكاثوليكى شهباز بهاتى الذى اغتيل فى مارس الماضى فى اعتداء نسب إلى الإسلاميين.

وفى ما يتعلق بالأراضى المقدسة دعا البابا المسئولين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى "تبنى قرارات شجاعة ومتبصرة من أجل السلام"، معرباً عن ارتياحه لـ"استئناف الحوار إثر مبادرة من مملكة الأردن".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة