قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو إن إسرائيل ستعزز الإنفاق الدفاعى بنحو 6% خلال العام الجارى، لمواجهة زيادة حالة عدم الاستقرار بالمنطقة تحديدا بعد صعود القوة الإسلامية للحكم، فى كثير من دول الربيع العربى وعلى رأسها مصر.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن نتانياهو تحدى بذلك النداءات من داخل الكنيست والأوساط السياسية والاجتماعية المطالبة بخفض الإنفاق، نتيجة ارتفاع مستويات المعيشة للإسرائيليين.
وأوضحت يديعوت أن إسرائيل تتعامل مع خريطة إستراتيجية أعيد رسمها بشكل جذرى على مدار الـ 12 شهرا من العام الماضى، لافتة إلى أن تل أبيب خسرت تحالفات إقليمية مع كل من تركيا ومصر وتواجه تحالفا محتملا بين الفصيلين الفلسطينيين الرئيسيين وانتفاضة فى سوريا المجاورة ومخاوف متزايدة بشأن البرنامج النووى الإيرانى.
وكشفت يديعوت أن تل أبيب ستنفق ثلاثة مليارات شيكل إضافية على الدفاع هذا العام، مضيفة أنه كان من المقرر أن تبلغ ميزانية عام 2012 نحو 50 مليار شيكل أى دون تغيير كبير عن ميزانية العام الماضى.
وقال نتانياهو فى لقاء مع عدد من الصحفيين الإسرائيليين مساء أمس، الأحد، "إنه بالنظر إلى التحديات الكثيرة والتهديدات المحيطة بنا فإنه سيكون من الخطأ، بل وخطأ كبير أن نقلص ميزانية الدفاع".
وأضاف نتانياهو أن بعض الأموال سيتم توفيرها من خلال ضغط نفقات وزارات حكومية أخرى، وأن المدخرات من داخل الجيش سيكون لها دورا أيضا، لافتا إلى أن الجيش الإسرائيلى سيبيع بعض الأصول مثل قواعد عسكرية وعقارات رئيسية فى بعض الحالات.
ووعد نتانياهو أيضا باستخدام أكثر كفاءة للميزانية التى تساهم فيها الولايات المتحدة بثلاثة مليارات دولار كل عام.
وكانت قد أوصت لجنة شكلت العام الماضى استجابة للاحتجاجات التى تفجرت بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة بأن يتم تقليص الإنفاق الدفاعى بنحو 2.5 مليار شيكل، وأثار ذلك تشاحنا سياسيا بين مسئولى وزارة المالية الإسرائيلية وقادة الجيش والأمن القومى.
ورغم الانتصار الواضح لمسئولى الدفاع على نظرائهم بوزارة المالية الإسرائيلية إلا أنهم يتوخون الحذر بشأن التغييرات فى الميزانية قائلين إنهم ربما يتسلمون الزيادة الإضافية هذا العام ويتوقعون خفضها لاحقا.
الجدير بالذكر أن وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك كان قد أكد فى بيان له قائلا: "إن ميزانية الدفاع تقلصت بشكل حاد وروتينى على مر السنين، وأنه فى عام 1986 كانت ميزانية الدفاع تماثل 17% من الناتج المحلى الإجمالى, وكانت ميزانية الدفاع لعام 2011 نحو 6% من الناتج المحلى الإجمالى".
وأضاف باراك "خفض الإنفاق سيضع الجيش الإسرائيلى على خط أحمر فى كل شىء يفعله فيما يتعلق بالقدرات والتدريب والاستعدادات لمواجهة التحديات التى تواجه إسرائيل، خاصة عقب صعود الإسلاميين للحكم فى كثير من الدول العربية".
إسرائيل تعزز ميزانية دفاعها استعدادا لأى مواجهة مع مصر أو دول المنطقة
الإثنين، 09 يناير 2012 03:16 م
رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة