أزمة بين القاهرة والسلطة الفلسطينية للقاء الجنزورى بإسماعيل هنية

الإثنين، 09 يناير 2012 12:02 م
أزمة بين القاهرة والسلطة الفلسطينية للقاء الجنزورى بإسماعيل هنية رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزورى
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت مصادر سياسية مصرية عن بوادر أزمة بين مصر والسلطة الفلسطينية على خلفية إعلان القاهرة استقبال رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزورى، لإسماعيل هنية رئيس حكومة غزة المقالة.

وقال مصدر لـ"اليوم السابع" إن السلطة الفلسطينية تنظر لهذا اللقاء على أنه اعتراف مصرى بحكومتين فلسطينيتين، الأولى فى رام الله، والثانية فى قطاع غزة، وهو ما يخالف الجهود التى تجريها القاهرة لإجراء المصالحة الفلسطينية بين حركتى فتح وحماس.

وأشار المصدر، إلى أن زيارة هنية فى القاهرة ليست زيارة رسمية، وإنما هى زيارة عبور، لافتة إلى أن مصر لا تعترف بحكومة غزة، وبالتالى فليس من حق المسئولين المصريين استقبال هنية بصفته كرئيس لهذه الحكومة، وإنما من الممكن استقباله بصفته قيادى بحركة حماس، مثلما يحدث مع رئيس المكتب السياسى للحركة خالد مشعل، مؤكدا على أن مصر تنظر لفلسطين على أن بها حكومة واحدة وسلطة واحدة فقط، وبرر المصدر موافقة الجنزورى على مقابلة هنية رغم رفضه لقائه فى الأسبوع الماضى قبل أن يبدأ هنية جولته الخارجية، لوجود ضغوط على رئيس الوزراء للقاء هنية، وبرزت هذه الضغوط من مقالات هاجمت الجنزورى حتى يوافق على اللقاء.

وحول ما جرى من استقبال رسمى لإسماعيل هنية أثناء جولته الخارجية التى شملت السودان وتركيا وتونس، قال المصدر إن لكل دولة طبيعتها، فنظام الرئيس السودان عمر حسن البشير له علاقة استراتيجية وأيديولوجية مع حركة حماس، وبالتالى ليس مستغربا أن يستقبل البشير هنية، وهو نفس الأمر الذى حدث فى تونس حينما وجه حزب النهضة الإسلامى الدعوة لهنية لزيارة تونس، رغم أن هذه الزيارة أحدثت رد فعل قوى فى الأوساط السياسية التونسية التى تسألت عن الصفة التى تم استقبال هنيه بها.

وأكد المصدر، أن إسماعيل هنية لم يتم استقباله رسميا فى تركيا، لأنه كان مدعوا من منظمة "أى أتش أتش" التى نظمت قوافل أسطول الحرية لقطاع غزة فخلال زيارته لأنقره لم يلتقى بوزير الخارجية، كما أن رئيس الوزراء رجب طيب أردغان استقبله فى منزله لوجود علاقات شخصية بينهما، لكنه لم يستقبله فى مكتبه لأن استقبال الشخصيات الأجنبية يخضع لقواعد وبرتوكولات لا يجوز الالتفاف حولها.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة