أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن دور مؤسسات المجتمع المدنى فعّال وبارز فى تقديم خدمات ومساعدات جليلة للمواطنين التى لا تستطيع الدولة أن تغفل عن تقديمها، رافضاً أى هجوم تعسفى ينالها ويؤثر على جدوى عملها، مطالباً بتطوير شامل فى قانونها ولائحتها التنفيذية التى تنظم هذا العمل.
ورفض أبو الفتوح، فى لقائه بالندوة العالمية للشباب الإسلامى تحت عنوان "اللقاء التشاورى فى العمل الطبى والإغاثى بالسعودية، الهجمة الشرسة والعنيفة على مؤسسات المجتمع المدنى تأتى فى إطار الحملة المنظمة التى تتعرض لها الثورة والمدافعين عنها، إلاّ أن هذا لن يؤثر على مسار الثورة أو هذه المؤسسات ولن نسمح بذلك.
وقال: "بالإضافة إلى الدور البارز لمؤسسات المجتمع المدنى إلاّ أننا نحتاج إلى مؤسسات تعمل فى مجال الوقاية وتوعية المجتمع لتجنب ما يعانيه، حيث إن هذا المجال مهمل فى دُولنا لأن كل المؤسسات الحالية تُركز فقط على العلاج، فلا نرى أحد يقوم بتوعية مريض الكلى أو الكبد حتى لا يصيبه هذا المرض إنما يتم علاجه فقط، ونرى مساعدات للفقراء لكن لا نرى توعيتهم بتوفير عمل لهم".
وطالب أبو الفتوح بتطوير شامل لقانون مؤسسات المجتمع المدنى ولائحتها التنفيذية التى تنظم هذا العمل، فتكون أكثر وضوحاً وعلانيةً وشفافيةً، كما تحتاج إلى التحرر من جميع القيود، عدا القيود الأخلاقية، وأن يكون هدفها الأساسى الإنسان وخدمته وهذا ما يحتاجه العمل الإغاثى فى العالم ككل، حيث إن هناك الآلاف فى دارفور يعانون من العمى بسبب المرض والذى يمكننا علاجه بعملية جراحية لا تتكلّف أكثر من 25 دولار، إلاّ أن هناك العديد من القيود تحول بيننا وبين أداء هذا الواجب.
وتابع المرشح المحتمل للرئاسة أن من مميزات الثورة أنها أعادت ثقتنا فى شبابنا، مؤكداً على احتياجنا إلى تعميق ثقافة العمل التطوعى بين شبابنا وداخل مجتمعاتنا، ومن أجل هذا يجب التنسيق بين الدول العربية، فمصر تتميز بحجم موارد وخبرات بشرية ضخم ولكن ينقصها الإمكانيات والدول العربية تتمتع بهذه الإمكانات فبذلك يتحقق التكامل للجميع.
أبو الفتوح: الهجمة الشرسة على المنظمات الحقوقية جزء من حملة منظمة ضد الثورة
الإثنين، 09 يناير 2012 03:39 م