مشعل.. ووساطة على دماء السوريين

الأحد، 08 يناير 2012 09:57 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يكن مفاجئا بالنسبة لى أن يكشف الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية عن الدور الذى بذله خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، لإقناع الرئيس السورى بشار الأسد بالتوقيع على بروتوكول المراقبين العرب، فالمراقب لأداء الجامعة العربية مع الأزمة السورية يستطيع أن يعلم بقدر قليل من الفهم أن الجامعة وقفت ومازالت تقف مكتوفة الأيدى أمام بشار الأسد ونظامه، فقراراتها ضد نظام الأسد دائما ما تأتى متأخرا بعد أن تكون دمشق قد حققت ما تريد، حتى حينما انتفضت وفرضت عقوبات اقتصادية على دمشق فشلت حتى الآن فى تطبيقها، وعندما قررت إيفاد بعثتها لسوريا اختارت شخصا عليه الكثير من علامات الاستفهام، لذلك فليس غريبا أن تلجأ الجامعة لوسطاء بينها وبين الأسد، وليس أقرب من مشعل ليقوم بهذا الدور، فعلاقته بالأسد ونظامه قوية بل وبينهما مصالح متبادلة منذ أن منح الأسد لحماس الإقامة فى دمشق بعدما ضاقت به الأراضى العربية، لكن الغريب فى دور الوساطة أن يتجاوز مشعل دوره.

تجاوز مشعل لدوره كشفه عمار القربى، رئيس المؤتمر السورى للتغيير، بقوله فى قناة العربية أول أمس أن رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، كان قبل أسبوع فى السودان ووجه لوماً شديداً للحكومة السودانية لموافقتها على تجميد عضوية سوريا، كما وجه رسالة احتجاج شديدة إلى الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن على الموقف الفلسطينى الرسمى تجاه سوريا ودعمه للثورة.

بالطبع لدى مشعل كل المبررات الكفيلة لإعلان دعمه ومساندته لنظام الأسد، فرغم حالة الكره الشديدة بين الأسد والإخوان المسلمين، إلا أنه منح الحماية لحماس "الفرع الفلسطينى للتنظيم الدولى للإخوان المسلمين"، وفتح لهم أبواب إيران لكى يتلقوا منها الدعم المادى والمعنوى حينما كانت حماس ضمن محور الشر المحارب أمريكيا وعربيا من قوى الاعتدال، لكن ما هو ليس متوقعا أن يتحول مشعل إلى سفير للأسد فى الخارج، لتوجيه اللوم والإنذار لكل من يقف ضد دمشق.

لقد تجاوز مشعل دور الوساطة لأنه أصبح طرفا فى الأزمة السورية، بعدما تخلت حماس عن موقفها المحايد فى بداية الثورة السورية موقفا محايدا، حينما رفضت أن تنحاز لطرف على الآخر، مفضلة الانتظار حتى تتضح الرؤية، لكن بعدما تكشفت لديها قوة نظام الأسد واصلت سياسة الارتماء فى أحضانه، ضاربة عرض الحائط بالشهداء الذين يلقون حتفهم يوميا برصاص قوات الأسد وشبيحته.. باعوا كل شىء من أجل إرضاء الأسد.. باعوا حتى الإخوان المسلمين المطاردين من النظام السورى.





مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

علي عبد الحليم

دم يـــــــوســــــــف وصـــبــــــر أيـــــــوب والشقيقة الرضيعة

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد المصرى

انه العار

عدد الردود 0

بواسطة:

قارئة

إلى المعلق رقم 1

عدد الردود 0

بواسطة:

علي عبد الحليم

رقـــم3 الــــــســــــــــــــــوريــــــــــــــة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة