محمد مسعد البرديسى يكتب: البلد كلها توك شو .. كيف السبيل‎

الأحد، 08 يناير 2012 12:54 م
محمد مسعد البرديسى يكتب: البلد كلها توك شو .. كيف السبيل‎ صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
البلد كلها تحولت إلى توك شو تعدت شاشات الفضاء إلى الحارات الأحياء.. المدن الشوارع.. مازالت أصداء الثورة تفرز تسونامى من الثرثرة والرؤى بين باطل وصحيح بين كذب وصدق، وغدى الطيبون فى حيرة من أمرهم إلى من ينتمون إلى من يؤيدون... بل من يصدقون..؟؟

كان المعنى العظيم فى الإسلام أنه إسلام القيادة لله، فى كل شئون الحياة أيا كانت وعلى أى شاكلة معنى حياتيا لا يمكن أن تغيب عنه الراحة لو سلمت القيادة للبشر.. استحضر قيمة هذه الراحة والاستقرار.. وأنت ترى هذه الموجات من الجدل والجدال والمجادلة والانتصار للرأى.. والهوس الذى طال رءوس العباد حتى باتوا مساكين حيرى، انظر عندئذ إلى شؤم المنافسة والتنافس فيما ليس منه نفع ولا خير، اللهم إلا المنافسة فى الخير.

واقرأ إن شئت قول الحق: "ضَرَ‌بَ اللَّـهُ مَثَلًا رَّ‌جُلًا فِيهِ شُرَ‌كَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَ‌جُلًا سَلَمًا لِّرَ‌جُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا ۚ الْحَمْدُ لِلَّـهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُ‌هُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٢٩﴾" عش إذن وتأمل المعنى لربما قرأته كثيرا ولم يستوقفك المعنى الجلى فى الاستسلام لله، فلا يحملك أحد على شعـاره هو وفكره هو وجماعته هو ولو كانت مزخرفة بأحلى الكلام، وتذكر قول الحق تبارك وتعالى (ومن الناس من يعجبك قوله فى الحياة الدنيا ويشهد الله على ما فى قلبه وهو ألد الخصــام).

فأكتب من الآن وتكلم من آلان وتعامل من الآن عن كل معنى للأمل ولا تقل إلا خيرا، واحمل بين يديك نبتات من التفاؤل واهديها لكل من تقابله أو تلقاه وتعلم كيف تتبسم أمام كل الوجوه، وابتعد عن الجدال.. ولو كنت محقا.. عش بأمل فى الله وما يطلبه منك وأن استقم كما أمرك ونصحك واسلك فقط طريقه وابتغ مع كل خطواتك الدار الآخرة ولا تنس حظك من هذه الدنيا فلا يأمرك الله بالزهد والدروشة وأقدم على الدنيا من بناء وسعادة ورفاهية وسعى حثيث، وتابع من يقول ويعلن أن كلمة الله هى الأعلى.. هى الأسبق ولا تتلفت فقط إلى جهة بعينها، ولكن تتبع من هم يهتمون بهذا الشعار .. تتبع من عاهدوا أنفسهم أنهم مع ما قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم.

لا يعنيك إلا من اعتنوا بقول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم، لا قول مفكر ولا قول مؤرخ، أثبت فالرياح عاتية فالراحة هى الاستسلام لله.

عندئذ اسلم قيادك ونفسك باطمئنان وثق أنك لا تسلم لهم نفسك انبهـار بأشخاصهم وخواصهم، بل ثق أنك تسلم نفسك لما أعلنوه وتعاهدوا أن يحافظوا عليه ألا وهو مبدأ قال الله.. وقال رسوله.. فاللهم اهدنا واهد بنا ولا تفتنا ما أحييتنا فى ديننا..





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة