محمد الحفناوى يكتب: أنا كنت فى حلم جميل.. وصحيت

الأحد، 08 يناير 2012 08:57 م
محمد الحفناوى يكتب: أنا كنت فى حلم جميل.. وصحيت صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان حلم جميل ثورة ونتخلص من رموز الفساد فى هذا البلد الذى سقط لأسفل السافلين بسبب هؤلاء الطغاة والظالمين الذين فرغوا الوطن من أغلى مقوماته.. باعوا شركات منتجة ورابحة بأبخس الأثمان ونهبوا مقدراتها.

قتلوا أحلام وطموحات الشباب لأنهم بكل بساطة لم يتركوا حتى الكفاف للشباب فغرق خيرة شبابنا فى الهجرة غير المشروعة على الشواطئ الأوروبية.

ومن ظل فى مصر عانى مرارة العزوبية وبناتنا مرارة العنوسة وهم يبرطعون ويتمتعون وبلغة شبابنا يأنتخون لا يشغلهم سوى تكديس الأموال، وسحب رحيق هذا الوطن ليصبح يابسا خاملا فاترا بلا موارد.

فالفساد كما قال كبير المخادعين من أعضاء شلة الفساد واللصوص العظمى صار يرتع فى كل أجناب هذا الوطن للركب وينخر فى مقوماته. ونحن أدركنا أنه ليس للركب فقط بل أخمص قدم الوطن إلى أعلى شعرة فى رأسه والنظام لامبالاة يخدعونا بكلمات جوفاء عن الإصلاح والبنية التحتية لتنكشف الحياة البغيضة الكريهة التى كشفتهم على حقيقتهم فنتيجة لنوة أمطار تجرف السيول المنازل فى أسوان.

وتنقطع الكهرباء يوميا بالساعات فى رمضان وفى الصيف وكأننا عدنا للعصور البدائية،
وببعض الأمطار فى القاهرة والإسكندرية غرقت الشوارع وتوقف المرور فى الطرق الرئيسية وتعرت الحقيقة التى كانت مستترة ومختفية لتنهار البنية التحتية والفوقية التى تغنى بها الرئيس السابق مراراً وتكراراً.

وعندما كنا فى عهده نئن كان يقول لنا بطريقة غاية فى الاستفزاز أنتم بتزيدوا أجيب لكم منين سئمنا ملينا متنا كمدا وغيظا بينما أتباعه وأبناؤه وأصهاره وأصحاب أبنائه يتمتعون ويكتنزون المليارات والشعب يزداد فقرا على فقره.

لتأتى الانتخابات التشريعية لتكون القشة التى قصمت ظهر البعير وخاصة بعدما زورت بطريقة غبية ويطل علينا الرئيس السابق، ليضحك مستفزا للجميع ويقول عبارته بدم بارد على البرلمان الموازى لرموز المعارضة الذين أسقطهم جميعا بضربة غبية واحدة ويقول بسخرية خليهم يتسلوا.

وفى 25 يناير تقوم الثورة ويسير الحلم الجميل إلى الهدف المنشود ويتحد الجميع من أجل إسقاط نظام ربض على قلوبنا 30 سنة أفقدنا كل شىء وكل أمل فى الإصلاح ويستشهد خيرة شبابنا إلى أن بلغنا الأمل وتنحى الطاغية واستمر الحلم، ولكن شيئا فشيئا تلاشى الأمل لأن البطء الذى يتبعه المسئولون الآن فى المحاكمات الروتينية يكاد يقتل روح الثورة.

لدرجة أن ردود القراء فى المواقع الإلكترونية على أى شىء يتعلق بالثورة لأصبح مضادا للثورة، فهناك من يقول على أى شىء متعلق بالثورة كرهناكم عطلتونا جوعتونا خربتوا البلد ما هذا بالله عليكم؟ من المسئول عن تشويه صورة الثوار والثورة؟
من الذى يشوه الثورة؟

وأخيرا فى قضية قتل المتظاهرين فى السيدة زينب تحكم المحكمة بالبراءة على قتلة الثوار من ضباط الشرطة، وغيرهم وهذا يدق ناقوس للخطر ليعلن أن هناك سلسلة من البراءات لكل المتهمين من أصغر مسئول لأكبر مسئول لنكتشف أننا بالفعل كنا فى حلم جميل لم يتحقق، لأن المحاكمات التى عقدت كانت بعيدة كل البعد عن روح الثورة، بل الحكومات نفسها لم تكن حكومات ثورة، بل حكومات تقليدية امتدادا لحكومات أذاقت الشعب الأمرين على مدار 30 عاما عجاف أبعدت مصر عن ركب التطور والتقدم وقضت على ثرواته، بينما هناك من الدول من بدأ معنا وسبقنا بمراحل هائلة، وهى على سبيل المثال لا الحصر ماليزيا وتركيا والبرازيل وكوريا، لأن من كان يقوم بقيادتها كان وطنيا يحب بلده يعمل على تقدمها لأن يعمل على توريث الحكم وتفريغ الوطن من ثرواته ونهب مقدراته ومجاملة أصدقائه وأقاربه على حساب بلد عريق عملوا على تدميره وتخلفه دون وازع ضمير يجعلهم يخافون عليه، بل كانوا يغرقونا ويخدعونا بالشعارات الجوفاء والآمال الواهية لنكتشف الحقيقة المرة أن مصر تم تدميرها على أياديهم القذرة.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

د علاء متولي

مللنا.....وهــــــــرمنا

عدد الردود 0

بواسطة:

د. طارق النجومى

هل نعطى الفرصة لشرعية الأنتخابات...؟؟؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة