صحيفة أمريكية: إنهاء المساعدات العسكرية وحوار واشنطن مع الإخوان يظهر مكانة الجيش الحقيقية

دعت افتتاحية صحيفة "بوسطن هيرالد" الأمريكية إلى ضرورة وقف المساعدات العسكرية التى تقدمها الولايات المتحدة لمصر، بدلا من التحذير بذلك على استحياء من جانب إدارة الرئيس باراك أوباما، مطالبة بتكرار ما تم فعله مع المساعدات الاقتصادية عندما تم تقليلها بمقدار الخمس. وأضافت أن إنهاء المساعدات إلى جانب الحوار مع الإخوان المسلمين سيظهر المكان الحقيقى الذى يقف عنده الجيش.

وقالت الصحيفة إن الحكام العسكريين فى مصر يستحقون ما هو أكثر من هز الإصبع الذى تقوم به الإدارة الأمريكية بعد اقتحام المنظمات الأمريكية التى تعمل على نشر الديمقراطية بحجة التدخل فى السياسة المصرية. واعتبرت الصحيفة أن عملية الاقتحام للمعهدين الديمقراطى والجمهورى ومنظمة فريدوم هاوس تمثل إهانة مقصودة لإظهار أن الجيش يعتزم الهيمنة على أى حكومة مدنية تفرزها الانتخابات البرلمانية.

وأشارت الافتتاحية إلى أن المعهدين الجمهورى والديمقراطى يقدمان فى جميع أنحاء العالم تدريباً فى مجال الآليات التى تحتاجها الأحزاب السياسية فى كل المجتمعات الحرة، مثل كيفية تسجيل الناخبين وكيفية تنظيم الحملات والإشراف على مراكز الاقتراع وما إلى غير ذلك، ومن ثم فإنهما لا يدافعان عن سياسات معينة وقدما أدلة على امتثالهما للقانون المصرى.

ورأت الافتتاحية أيضا أن الهجوم على المنظمات الأمريكية فى 29 ديسمبر الماضى، أثبت أن المسئولين العسكريين الأمريكيين ليس لهم أى نفوذ على العسكر فى مصر.

وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن التردد فى وجه الإهانة لا يشجع إلا على مزيد من العدوانية، ومن ثم فإن إنهاء المساعدات العسكرية وتزامنها مع بدء حوار أمريكى مع الإخوان المسلمين سيظهر المكان الحقيقى الذى يقف عنده المجلس العسكرى.